تعرف شواطىء مدينة الدارالبيضاء توافدا كبيرا للمواطنين، سواء من أحياء المدينة المختلفة أو من خارجها، خاصة في نهاية الأسبوع، في ظل الحرارة المفرطة التي تعرفها جل المناطق المغربية، إلا أن هؤلاء الباحثين عن الاستجمام و قضاء وقت ممتع يصطدمون بضعف البنية التحتية لجل شواطئ العاصمة الاقتصادية من غياب مرافق صحية وفوضى مواقف السيارات، إضافة إلى ضعف التغطية الأمنية خاصة في المناطق التابعة للدرك الملكي، زد على ذلك ضعف وسائل الانقاذ او انعدامها ببعض الشواطىء مما يعرض حياة المصطافين للخطر ، كما حدث صباح الأحد الأخير بشاطئ واد مرزك، بتراب داربوعزة، وبالضبط قبالة المدرسة الأجنبية التي أحدثت مؤخرا بهذه المنطقة، حيث لقي شاب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره حتفه غرقا لما لم يفلح معلمو السباحة التابعون موسميا للوقاية المدنية، في إنقاذه لانعدام أدنى وسائل التدخل في مثل هذه الحالات كالتوفر على زورق مطاطي أو أي وسيلة أخرى تمكنهم من التدخل السريع، حيث لايتوفرون إلا على صفارة إنذار يتيمة؟. وقد تزامن هذا الحادث مع غرق يافعين من أبناء دوار قريب من المنطقة، حيث تمكن معلمو السباحة بمساعدة بعض الشبان كانوا يتوفرون على ألواح ركوب الموج، من إنقاذهما فيما الثالث بقي يصارع الموج و الموت أمام السباحة العاجزين بعد أن أنهكوا في عملية إنقاذ الغريقين، وأمام حزن المصطافين الذين صبوا جام غضبهم على مسؤولي الوقاية المدنية "الذين لا يوفرون لهذا الشاطىء المكتظ دائما، الوسائل اللوجستيكية اللازمة للانقاذ، يقول بعض أبناء المنطقة، و يعتمدون أربعة معلمي السباحة للشاطىء كله ". وعقب هذا الحادث المأساوي سجل حضور الدرك الملكي من خلال أحد عناصره، ساعة بعد الحادث/والذي قام بتوجيه أسئلة لليافعين اللذين تم إنقاذهما بصعوبة/ حيث كانا تحت وقع الصدمة الكبيرة جراء فقدان صديقهما؟.