كان خمسة أطفال لقوا حتفهم غرقا فيما توفي طفل سادس في طريقه إلى المستشفى المتواجد بمدينة بوزنيقة والذي نقل إليه برفقة طفلين آخرين تم إنقاذهما من طرف مصالح الوقاية المدنية. وكانت السلطات المحلية من وقاية مدنية ودرك ملكي وسلطات أمنية وقوات مساعدة انتقلت، مباشرة، إلى مكان الحادث فور علمها به لمباشرة عمليات الإنقاذ. وأوضح القائد الإقليمي للوقاية المدنية لجهة الرباطسلا زمور زعير، المقدم محمد سعيد المكاوي، في تصريح للصحافة، أن مصالح الوقاية المدنية عبأت لعملية الإنقاذ مجموعة من التجهيزات، منها على الخصوص ثلاثة زوارق مطاطية ومروحيتين ودراجة جيت سكي، مبرزا أن عملية البحث عن خمسة أطفال يوجدون في عداد المفقودين لازالت مستمرة. وأضاف أن أول عملية تدخل لعناصر الوقاية المدنية أسفرت عن إنقاذ ثلاثة أطفال تم نقلهم إلى المستشفى، فيما تم انتشال جثث خمسة أطفال، ولازال البحث جاريا للعثور على خمس أطفال مفقودين، داعيا المصطافين إلى تجنب ارتياد الشواطئ غير المحروسة. من جهته، أوضح الكاتب العام للجامعة الوطنية للتيكوندو، محمد الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن من بين الأطفال المفقودين توجد الطفلة فدوى بطلة المغرب فئة الشابات في رياضة التيكواندو، مبرزا أن الجمعية التي نظمت رحلة استجمامية لمجموعة من الأطفال، تعد من بين الجمعيات النشيطة في المجال الرياضي بمدينة بنسليمان. من جهتهم، أعرب شهود عيان من ساكنة المنطقة، في تصريح مماثل، عن استغرابهم عند رؤيتهم لمجموعة من الأطفال يقصدون صباح اليوم شاطئ غير محروس لا يرتاده إلا عدد قليل من المصطافين للسباحة. وحسب السلطات المحلية، فقد كانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان قد نظمت رحلة استجمامية إلى شاطئ غير محروس بمحاذاة واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها والمتكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يشار إلى أن عناصر الدرك الملكي باشرت عملية التحقيق مع المسؤول عن تنظيم هذه الرحلة التي أسفرت عن مصرع مجموعة من الأطفال. وبتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انتقل وزير الداخلية، السيد محمد حصاد، إلى عين المكان للإشراف على عمليات البحث والإنقاذ.