التهمت النيران ليلة الجمعة السبت 7 8 يناير2011، ست عشرة براكة مكونة لسوق السلك، بكريان سنطرال بالحي المحمدي ، منها براريك لبيع المتلاشيات ومنها ما يستعمل كملاجئ ليلية لبعض الحرفيين، والمنحرفين! هذا الحريق يعد الثالث من نوعه، خلال شهر، الذي يشب بهذا السوق، مما خلف خسائر مادية لمستغليه. وتضع هذه الحرائق المتتالية علامات استفهام كبيرة أمام السلطات، بشأن من له المصلحة في جعل هذه المنطقة دائمة الاشتعال، علما بأن أصحاب هذا السوق غير محصيين ضمن المستفيدين من إعادة الإدماج! وكما هي «العادة»، في حرائق سابقة ، لم يسمح بعض الشبان المتعطشين إلى جمع القصدير والمتلاشيات التي تخلفها الحرائق، لرجال الوقاية المدنية ، القيام بواجبهم بالشكل المطلوب، بحيث عمد البعض إلى نزع خراطيم المياه من يد رجال المطافئ بالقوة وتحت التهديد في بعض الحالات، وتحت وابل من السب أحيانا، وكل هذا من أجل الظفر بقطعة من قصدير، يبيعونها في سوق المتلاشيات، غير عابئين بالمخاطر المحدقة بهم، وخاصة خطر التماس الكهربائي! ومن جهة أخرى ، عرفت مناطق مختلفة من كريان سنطرال ، خلال الأشهر الماضية، حرائق متفرقة، إلا أنها لم تخلف ضحايا أو خسائر جسيمة، كما هو الحال بالنسبة لحرائق سابقة، وهذا راجع بالأساس إلى ما أصبحت عليه وضعية الكريان، بفعل التباعد الحاصل بين التجمعات القصديرية، نتيجة رحيل العديد من السكان إلى مشروع منطقة الهراويين، حيت فاقت نسبة الرحيل ، حسب مصادر مطلعة، خمسين في المئة، اعتقد معها الجميع أن «عهد الحرائق» قد ولى بدون رجعة بعد الشروع في عملية الترحيل!