على اثر الشكاية التي رفعها ساكنة دوار ولاد مومن جماعة موالين الواد إلى عامل إقليم بنسليمان والتي توصلت الجريدة بنسخة منها عن طريق مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم ، يشرحون فيها أوضاعهم المتردية التي سئمت الساكنة من مناشدة رئيس الجماعة حولها، والجالس فوق كرسي إدارتها منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة، وهي الاوضاع التي زاد الطين بلة فيها مماطلة مصلحة المكتب الوطني للكهرباء في تمكين أهل الدوار من عداد الكهرباء مثل باقي سكان الجوار.وعلى اثر تساؤلاتنا عن تفاعل السلطات المحلية مع هذا المطلب مددنا بأجوبة ملخصة في جواب الصمت و الاهمال من طرف المعنيين. فقررنا الانتقال الى عين المكان للوقوف عن قرب عند هذه المعاناة. وجدنا في انتظارنا الأخ بوشعيب نبيه النائب البرلماني عن دائرة بنسليمان باسم الفريق الاشتراكي مصحوبا بأعضاء من التنظيم الحزبي للاتحاد الاشتراكي.وفي مدخل جغرافية الجماعة على يمين الطريق لفت انتباهنا حفرة كبيرة، فترجل زميلنا هنودة لإلتقاط صور يبدو من وهلتها الأولى أن هناك خرق في مشهدها ، الشيء الذي شرحه مرافقونا والمتعلق بمقلع غير قانوني في تربة " التوفنة" والذي تم فتحه واستغلاله من طرف رئيس الجماعة الأبدي بالفعل والقوة والمنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، والمتمتع بأغلبية مريحة جدا، متكونة من 14 عضو فيهم 13 عضو من حزبه، وعضو واحد من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تستعمل ضده كافة الطرق لإخماد صوته لتمرير الفضائح مع الخرق الكبير للقوانين المعمول بها في التسيير الجماعي، مما يعكس الجشع الكبير في التمسك بالكرسي الممارس لكافة بنود الفساد الذي فاض حتى انعكس على الانسان في جماعة موالين الواد في طرق العيش و الانارة والماء وكافة الخدمات سواء تلك المتعلقة بالتدبير الجماعي أو ما وجب التنبيه إليها على مستوى التدبير الحكومي من نقل وصحة وتعليم وسكن وعدل.وهو الجشع الذي استعمل الإنسان بإحداث دواوير فوق أملاك مخزنية لأهداف انتخابية محضة قصد استمالة كفة الأصوات لصالح المتربع منذ ما يزيد عن ثلاثين سنة فوق مزبلة موالين المواد مستعملا سلطته الممتدة إلى كافة الإدارات كي يظل على عرش صنعه أمام حياد واضح للسلطة لا نريد اليوم الخوض فيه دون البحث الجدري عن حقائقه التي لا تبدأ اليوم بعد دستور الأمل بل بدأت منذ زمن سمح فيه بإستعمال الفقراء واستبدال جماعاتهم بجماعات أخرى تحتاج الى الفائض من أجل رسم خرائط سياسية ينبغي أن نفتح تحقيقا بشأنها ونحن اليوم نتعرض في مغرب العهد الجديد لنفس نهجها مع تفاقمها في وقت اعتقدنا فيه أننا قطعنا أشواطا لطي صفحة الماضي بجلاديه وصانع الخرائط فيه ومنتهكي دولة المؤسسات، قطعنا ذلك بدفاعنا ومساهمتنا في كتابة الدستور وانتصارنا بالتصويت عليه دفاعا عن المشروع الديمقراطي الحداثي. وهو الوضع الذي سبق لعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بوشعيب نبيه أن نبه له عندما كشف عن أشغال انعقاد المجلس القروي لموالين الواد في دورة استثنائية رغم أن دورة يوليوز كانت على الأبواب والتي كان الهدف من وراء مسابقة الزمن من أجل توفير اعتماد كاف ومريح، استعدادا للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها. تم فيها برمجة انجاز وترميم مسالك تحت الطلب وكذا التبرع بمادة التوفنة على السكان، وهي حيل لم تعد تنطلي على أحد، يقول عضو الفريق الاشتراكي عن المنطقة لأننا عهدناها في هذا المجلس منذ أمد بعيد، كلما ظهرت بوادر انتخابات في الأفق، وذلك قصد استمالة الساكنة وجلب الأصوات الكافية للفوز في الإنتخابات دون أدنى مجهود. وقد قرر المكتب المسير خلال هذه الدورة الإستثنائية الغريبة، إلغاء اعتمادات تعتبر أساسية بالنسبة للساكنة، من أجل توفير فائض يقدر بحوالي 70مليون سنتيم ينضاف الى 130مليون سنتيم المتوفرة منذ مدة، والتي تغاضى الرئيس المنتمي الى حزب الاحرار عن برمجتها لاصلاح المسالك المغشوشة الإنجاز، رغم الشكايات المتكررة للسكان المتضررين من تلك الأشغال . وذكر بوشعيب نبيه في هذا الصدد، من بين ماتم إلغاؤه، الإعتماد المتبقي من برنامج اصلاح وتأهيل المؤسسات التعليمية بالعالم القروي، لبرنامج الطموح-يضيف- الذي شاب إنجازه عدة عيوب، ينطبق على ما تعيشه مدرسة لخصاصمة، التي خصص لإصلاحها اعتماد مالي مهم ،لم يتم استغلاله بكيفية معقلنة. فبقيت أسقف وجدران الأقسام، عاجزة عن حماية التلاميذ من البرد والمطر، كما أن مراحيضها بقيت مغلقة بسبب عدم تزويد المدرسة بالماء، رغم وجود قناة للماء الصالح للشرب بمحاذاتها منذ سنين خلت ، ونفس الشيء ينطبق على الكهرباء، حيث يخيم الظلام داخل الأقسام وبمحيط المدرسة كلما أقبل الليل وطيلة فصل الخريف والشتاء. تم هناك اعتماد آخر تم الإجهاز عليه من طرف المجلس، ويتعلق بدفعات من أجل برنامج تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب من سد بوكركوح. حيث تخلى المجلس عن مشروع تزويد الجماعة بالماء رغم أن جل دواوير الجماعة تعاني من ندرة الماء الصالح للشرب، بل إن إدارة الحوض المائي قد منعت التنقيب وحفر الآبار بالضفة الجنوبية للواد المالح ، بسبب تدهور الفرشة المائية وكذلك لتزايد نسبة الملوحة في الماء. وقد برررئيس الجلسة أنذاك سبب التخلي عن هذا البرنامج بوجود تعثرات حالت دون تفعيل مسطرة الاستفادة من مياه سد بوكركوح، دون الإفصاح عن طبيعتها.وعند مطالبته بإعطاء توضيحات بشأن هذه التعثرات ، من طرف المستشار الاتحادي مولاي عبد الله صابر، وبدل أن يقدمها ، قام رئيس الجلسة وبطريقة فجائية بإغلاق باب المناقشة آمرا أغلبيته بالتصويت لصالح تحويل هذه الإعتمادات من أجل برمجتها في بناء وإصلاح المسالك. في هذا الصدد وقفنا عند مأساة دوار ولاد مومن، لم نصدق المشهد، دوار تنعدم فيه أبسط الشروط للعيش ، لا ماء لا كهرباء لا مراحيض داخل الأكواخ، الازبال متراكمة فوق الرؤوس، الأطفال والفتيات بثياب متسخة مقطعة، وانت تمارس مهنة المتاعب ترفض أن تصدق أنك واقف في ارض ببلد قطعنا فيه أشواطا هامة من أجل تجاوز ما عايناه. وما عايناه بالفعل احتبس في أفواه من سألناهم، هؤلاء اللذين تحدث أبناؤهم بوعي كبير في الاستعمال السيئ لمعاناة أبائهم وأمهاتهم، واعيين بدقة المرحلة وراهنتيها، وهم من حفر أباءهم في الصخر و إبعادهم عن حفرة الدوار نحو الجوار من أجل تلقي التعليم، فعادوا بشواهدهم ليرسموا خرائطهم الجديدة للنهوض من هذه المأساة محملين المسؤولية الأولى لرئيس الجماعة الجالس على صدورهم منذ ثلاثة عقود والمستغل لجهل وأمية أبائهم، منبهين آباءهم في تحمل المسؤولية الكبرى بتكريس هذا الوضع، ومشيرين بالأصبع الى تواطؤ السلطات في هذا الوضع أمام الحياد الذي اعتبروه سلبيا عندما رفعوا بشأنه رسائل وشكاوي متعددة لم تجد جوابا يذكر ووجهت بالصمت الرهيب وكأن رئيس الجماعة فوق القانون وسيد القوم في جماعة تشتم فيها رائحة الفساد عن بعد.وهو الوضع الذي أدمع عيون النساء والرجال أماما كاميرا الزميل هنودة، معترفين بالخطأ الكبير الذي ارتكبوه عندما سمحوا للرئيس المعني في جماعة موالين الواد باستغلالهم والكذب عليهم، مسجلين اليوم عزوفهم عن الانتخابات ورافضين الذهاب لصناديق الاقتراع مرة أخرى، وهو الوضع الذي شرحه ابن المنطقة عبيد احمد الذي استشاط غضبا وهو يفسر لنا الظلم والاستغلال الذي تعرض له سكان سوق الاحد القديم متعهدا بالوقوف الى جانبهم بمواجهة تجار الانتخابات مهما كلف الأمر، مع تحسيس الساكنة بقيمة صوتهم في صناعة التغيير. وهو الوضع الذي توقفنا فيه مع الباحث نجيب الجيلالي الذي انتقد من يقول أن جماعة موالين الواد من أفقر الجماعات في المغرب وغير قادرة على تحقيق إمكانيات ذاتية للنهوض بالمنطقة وتنميتها ويقصد بالانتقاد حزب الاحرار المهيمن على التدبير والمستفرد بالقرارات الخاطئة، مذكرا أنه من موقعه في الاتحاد الاشتراكي نبه الى هذا التصور الخاطيء لجماعة تحتاج الى فكر وعلم لمعرفة بامكاياتها ، فموقعها الجغرافي وطبيعتها الطبوغرافية قادرة على صناعة التغيي،ر فالتضاريس تعتبر من أحسن السهول في المملكة المغربية ينافسها سهل سايس مابين فاس ومكناس الذي خدم المنطقة بينما محيط المنطقة بجماعة موالين الواد مازال عذريا لم يفكر في أهميته ، وتربته متميزة تقع على خمسة آلاف هكتار منها مناطق تابعة للمذاكرة وهذه الاراضي مع الاسف أكتريت لأناس باثمنة بسيطة لا تعكس أهميتها مما يؤشر عن ريع لا يتيح فرصة استفادة الجماعة من التنمية للنهوض بساكنتها، ناهيك عن مناخ المنطقة المتوسطي والمحيطي ووجود الواد المالح كمجرى مائي يقع عليه سد الواد المالح. هذا الواد يزود مدينة الدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب وتسقى منه الأراضي. والسد اليوم يعتبر من جملة السدود الكبرى في المغرب، فحاقنته المائية تمتد على مسافة 17 كلم ، وهذا الموقع الذي يمر فيه هذا الواد أعطانا ضفتين ، ضفة شمالية وضفة غربية فالأولى كلها عيون بماء"حلو" تقع عليها بعض زراعات الأشجار والخضار ولو استغل الامر سياحيا لأعطانا منطقية سياحية بامتياز والتي ستكون متنفسا لمدينة الدارالبيضاء والرباط وبنسليمان والمحمدية وبرشيد و حتى السطات، وبالتالي يكون لها مدخول في إطار السياحة يشجعها داخليا وخارجيا ومدخولها يكون فيه نصيب للجماعة وبالتالي يمكن الارتقاء بها، أما الضفة الغربية التي تتواجد فيها جماعة موالين الواد فتتوفر على تربة حمراء بعد ثلاثة سنتيمترات من التربة السوداء بينما الضفة الشمالية كلها تربة صفراء او حمراء وتمتد على طول حدود الجماعة من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي تحت السد وهذه التربة صالحة لصناعة الأجور وصناعة الزليج . ومن هذا المنطلق كشف لنا الباحث الجيلالي نجينب عن نموذج جماعة رياح التي لا تتوفر على أي صفة من صفات جماعة موالين الواد إلا التربة وهي أقل تربة من جماعة موالين الواد ومع ذلك استطاع منتخبيها مع بعض الفاعلين أن يستقدموا شركات من خارج المنطقة لصناعة الزليج والأجور الأحمر وبالتالي إيجاد مجموعة من المعامل التي غطت المغرب كله بهذه المادة وعملت على تشغيل أبناء المنطقة بل هناك من هم من جماعات أخرى يشتغلون هناك، مما ساهم في استقرار السكان كي لا تكون الهجرة من البادية إلى المدن مما يخلق العديد من المشاكل.وأضاف الجيلالي نجيب الذي بدا عارفا باستراتيجية النهوض بالجماعة والاقليم أن جماعة موالين الواد تتوفر على امكانيات كبيرة لكنها لم تستغل نظرا لغياب المسالك والطرق والانارة الكافية التي لا نتوفر عليها لحد الان.ولو كانت الشروط متوفرة لما غادر أبناء المنطقة بحثا عن التنمية في مناطق أخرى تلك التي يساهمون فيها بعيدا عن جماعة موالين الواد والتي كان بالأحرى أن تستفيد من مواردها البشرية لولا التهميش والإهمال والاستفراد والجهل في التدبير والتسيير. وهو ما أكده عضو الفرع الحزبي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رشيد بوطلان انطلاقا من توفر المنطقة على سد ولاد المالح وهي منطقة فلاحية سياحية ذات امكانيات عالية وموارد بشرية شابة تحتاج الى العناية في التشغيل والتكوين وخلق مرافق خدماتية تصون كرامتها وعدلها وإشراكها في مرحلة البناء والتغيير. وقاطع نبيه بوشعيب تدخل التنظيم الحزبي مشيرا الى ان جميع السلطات المحلية المتعاقبة على الجماعة ساهمت في خلق فوضى وتكريس نمط الصمت على خروقات رئيس الجماعة في تواطؤ واضح بين الجماعة والسلطة الإدارية المحلية .واستطرد عبيد احمد أن هذه السلطات لا تساير ورح الدستور وهي بذلك تتدخل مباشرة في توجيه الناخبين ودفعهم نحو التصويت على حزب رئيس ضد إرادتهم بما في ذلك تهديدهم في معاشهم وقهرهم بقطع الانارة والماء عن احيائهم المهمشة اصلا، في الوقت الذي يتمتع رجل سلطة في رتبة " مقدم" بموزع للماء فوق أرض شاسعة محاذية للدوار المنكوب المسمى سوق الأحد القديم الذي يهدد العطش أبناءه وينمي في دواخلهم حقدا اجتماعيا يهدد الأمن والاستقرار.ومن داخل التسيير الجماعي أكد لنا العضو المعارض عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة موالين الواد مولاي عبد الله صابر، عندما سألناه عن كيفية التدبير من طرف الرئيس و الاعضاء أغلبية ومعارضة، أن هناك استفراد بالقرارات وأن هناك خبطا عشوائيا وأن غياب النقاش سيد الموقف وان حريته منعدمة وأن طرحه لملفات تهم الساكنة كالماء والكهرباء والتي عملوها كشعار في حملاتهم عملوا فيها على النفخ في البند الخاص بها ، حيت أن جميع الاعتمادات المنقولة حولوها الرئيس وأغلبته الى مسالك من أجل تلك الحملة وأقيمت لذلك دورة استثنائية ومنها برنامج الماء حيث كان طموحنا أن يعم تزويد الساكنة به في الجماعة ككل لأن الماء المتوفر من الآبار غير صالح للشرب. وقد قدمت ملاحظة كمعارضة في حينه وتساءلت لماذا جدف اعتماد الماء ، فأجابني الرئيس أنه ليس لنا برنامج في الأفق. وهو البرنامج الذي نتوفر على نسخة وهو من ضمن الملفات التي رفعناها عبر الفريق الاشتراكي الى الحكومة في أسئلة شفوية وعامة. وأضاف صابر أن دورة يوليوز قدمت فيها الاتفاقية بين الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء كي تزود الساكنة المعنية بالماء بشكل شامل إلا أن الرئيس يتماطل في ذلك لأمر مجهول وعندما نسأله كمعارضة لا نجد أجوبة مقنعة، وعندما أعدت السؤال عليه لماذا فيما يخص المسالك كنت تلح على ذلك ألا يتعلق الأمر بحملة انتخابية قبل أوانها فأجابني بعنف أن أسكت لأن النقاش انتهى و الامر حسمته الأغلبية ولا حاجة لنا لمن يعارضه.، ومر للتصويت بشكل ينم عن التعنت في الإعمال بالأغلبية العددية ولو كان الامر ضد مصلحة الساكنة. وسبق أن استفاق سكان جماعة موالين الواد التابعة لإقليم بنسليمان يوم 9 يوليوز الجاري على الروائح الكريهة والنتنة التي غزت دوار اولاد مومن، ودخلت مساكنهم وبيوتهم دون استئذان. فهرعوا على إثرها إلى المكان الذي تنبعث منه تلك الروائح التي أزكمت الأنوف حيث فوجئوا بتناثر أكوام من الدجاج النافق ، تم التخلص منه ورميه بشكل عشوائي وسط الدوار المشار إليها. وتم إخبار السلطات المحلية ورجال الدرك بالواقعة الذين حلوا بعين المكان وعاينوا أعدادا كبيرة من الدجاج النافق والمتناثر في أماكن متفرقة. وحاول خليفة القائد إحراقه بعد صب البنزين عليه، لكن السكان المحتجين رفضوا هذه العملية وطالبوا بإبعاده عن منطقتهم، لكون عملية إحراق الدجاج ،حسب أحد القاطنين بالدوار ، ستلوث المنطقة، وتؤدي إلى انبعاث روائح كريهة ستغطي أجواء المنطقة قد تتسبب في الاختناق وتؤدي إلى إصابة الساكنة ببعض الأمراض خصوصا بعد ما عاينوا أن البعض من الدجاج المرمي لا يزال حيا وقد يكون المرض وراء تخلص أصحابه من العشرات من الأطنان ورميها بتراب الجماعة المشار إليها. مما اضطر مصالح عمالة بنسليمان إلى التدخل على الخط وإصدار الأوامر لإزالة تلك النفايات وإبعادها خارج المنطقة. وقد انتقل المحتجون إلى مقر الجماعة للتنديد بسياسة اللامبالاة والإهمال والتهميش الذي طالهم والتعبير عن استنكارهم ورفضهم لأسلوب صم الآذان الذي ينهجه رئيس الجماعة تجاه مطالبهم ومشاكلهم، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة للتلوث، فقد سبق أن تحولت إلى مطرح للنفايات في عدة مناسبات بعد أن أصبحت تحج إليها بين الفينة والأخرى الشاحنات المحملة بالأزبال والمتلاشيات والنفايات التي تقوم بإفراغها وسط الدوار.