سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشرايبي، الحاج يونس و الطاهري حول وكيل لائحة العازفين العرب على آلة السيتار الهندية: كريم قمري: عازف ماهر بحس مرهف رفيع.. اختار آلة مقدسة نسجت حولها عدة أساطير
كريم قمري فنان حقيقي لا يستسيغ النشاز ولا تستهويه الغثاتة. فهو اليوم يبحث في التراث الموسيقي المغربي ويستقي أجمل تيماته اللحنية القابلة للعزف على السيتار. فما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه المواهب القوية والواعية بالرسالة الفنية في بعدها الإنساني.. ويضيف مولاي عبد العزيز الطاهري أن عائلة قمري أعرفهم جميعاً مولعين بالموسيقى. فكريم يعزف الآلات الوترية بإتقان، وكذلك زهير قمري البارع في العزف على السانتير والبيانو، ورشيد متفوق في ضبط الإيقاعات والكنابر والإيقاعات التراثية فاجأ الفنان كريم قمري الجمهور المتميز الذي حضر فعاليات اللقاء الذي نظمته جمعية فنون وثقافات التي يترأسها الدكتور زهير قمري مؤخراً بمدينة الدارالبيضاء. إذ شد انتباه الجمهور المكون من فنانين ومثقفين ورياضيين بعزفه المبهر على آلة السيتارالهندية إلى جانب الفنان الكبير سعيد الشرايبي على آلة العود. الفنان كريم قمري، الذي يشتغل في صمت بعيداً عن الأضواء، يضعه المتتبعون في مصاف العازفين الكبار على المستوى العربي والافريقي، مما جعل العديد من الأصوات تدعوه إلى الاحتراف. في هذا الباب، يقول الفنان سعيد الشرايبي، إن كريم قمري رغم أنه رجل أعمال إلا أن الموسيقى هي حياته، يعزف على آلة السيتار الهندية، وهو ما يجعله متفرداً في عزفها، حيث اقتناها من أحسن صناع هذه الآلة بالهند ، فهوعازف ماهر ومجتهد بشكل واضح. وقد تعاملت معه مرارا ، ونحاول إدخال مقاطع مغربية من التراث المغربي من خلال هذه الآلة الموسيقية الهندية. جمعنا عمل مشترك مؤخراً، ويضيف الموسيقار المغربي سعيد الشرايبي في شهادة في حق الفنان كريم قمري، أن هذا الأخير ذو حس مرهف جداً، وهو ما مكنه من العزف على هذه الآلة التي تتطلب استعمال كل الحواس، وهناك عمل مشترك سيجمعنا في المستقبل. الفنان الحاج يونس صرح لجريدة «»الاتحاد الاشتراكي» « أن كريم قمري درس في المعهد، وقرر الانفراد بالعزف على آلة السيتار الهندية. وقد سبق وأن شارك معي في جولة فنية بمومباي، وهو من القلائل في العالم العربي الذي يتقن العزف على هذه الآلة رغم كونه رجل أعمال، فإن ذلك لم يحل دون أن يعانق هذه الآلة ويكون مهووساً بها. وقد اقترحت عليه مشاركتي في العديد من الجولات العالمية، لكن ظروفه العملية حالت دون ذلك. وأنا معه لأنه ذهب إلى الاتجاه الصائب. فلو دخل عالم الاحتراف، رغم أنه ماهر في هذا الاتجاه، لكان مثل مئات الفنانين المغاربة الذين يعيشون أوضاعاً اجتماعية مأساوية. شاعر الغيوان وجيل جيلالة وقيدوم المجموعات مولاي عبد العزيز الطاهري أكد في تصريح لجريدة «»الاتحاد الاشتراكي»« أن »ما يقرب من 15 سنة دخلت فضاء خاصاً جمع نخبة من الفنانين المرموقين باختلاف أجناسهم الإبداعية، فوجدت شاباً يتوسط هذا الجمع من الكبار، وهو يعزف على آلة البانجو، مؤدياً إحدى أغنيات مجموعة »لمشاهب«، لكن بطريقة رائعة تثير الدهشة والذهول. وفي نهاية الأغنية، تصافحنا وعبرت له عن إعجابي بمهارته وحنكته الموسيقية، ولحظتها اكتشفت أنه مولع بفن المجموعات، ويحفظ كل أغانيها الناجحة، ومنذ ذلك الحين، يضيف الشاعر والفنان الكبير مولاي عبد العزيز الطاهري، ونحن أصدقاء إلى يومنا هذا، وكنت أزوره في خلوته الفنية التي أعتبرها متحفاً لكل أنواع الآلات الوترية المعروفة والغريبة، وفي مقدمتها آلة السيتار، هذه الآلة العالمية التي تنسج في محيطها عدة روايات وأساطير منها الآلة المقدسة والآلة التي تحلق بالمتلقي إلى عوالم الصفاء والطهرانية، هذه الآلة، يضيف الفنان الطاهري، التي أبلى كريم قمري في عزفها البلاء الحسن، وقد تفرغ لعزفها سنين بصبر، وفي كل زيارة أستمع إليه فألاحظ التطور الذي يحدث في براعة عزف هذه الآلة بشكل مبهر للغاية يؤهله اليوم أن يقدم عرضاً أمام جماهير هندية بنيودلهي بكل ثقة وسهولة واطمئنان وأريحية». فكريم فنان حقيقي لا يستسيغ النشاز ولا تستهويه الغثاتة. فهو اليوم يبحث في التراث الموسيقي المغربي ويستقي أجمل تيماته اللحنية القابلة للعزف على السيتار. فما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه المواهب القوية والواعية بالرسالة الفنية في بعدها الإنساني.. ويضيف مولاي عبد العزيز الطاهري أن عائلة قمري أعرفهم جميعاً مولعين بالموسيقى. فكريم يعزف الآلات الوترية بإتقان، وكذلك زهير قمري البارع في العزف على السانتير والبيانو، ورشيد متفوق في ضبط الإيقاعات والكنابر والإيقاعات التراثية. فمزيداً من الإبداع الهادف وحالفهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم الفنية.