استفاق سكان جماعة موالين الواد التابعة لإقليم بنسليمان يوم 9 يوليوز الجاري على الروائح الكريهة والنتنة التي غزت دوار اولاد مومن، ودخلت مساكنهم وبيوتهم خلال هذا الشهر الفضيل دون استئذان. فهرعوا على إثرها إلى المكان الذي تنبعث منه تلك الروائح التي أزكمت الأنوف حيث فوجئوا بتناثر أكوام من الدجاج النافق ، تم التخلص منه ورميه بشكل عشوائي وسط الدوار المشار إليها. وتم إخبار السلطات المحلية ورجال الدرك بالواقعة الذين حلوا بعين المكان وعاينوا أعدادا كبيرة من الدجاج النافق والمتناثر في أماكن متفرقة. وحاول خليفة القائد إحراقه بعد صب البنزين عليه، لكن السكان المحتجين رفضوا هذه العملية وطالبوا بإبعاده عن منطقتهم، لكون عملية إحراق الدجاج ،حسب أحد القاطنين بالدوار ، ستلوث المنطقة، وتؤدي إلى انبعاث روائح كريهة ستغطي أجواء المنطقة قد تتسبب في الاختناق وتؤدي إلى إصابة الساكنة ببعض الأمراض خصوصا بعد ما عاينوا أن البعض من الدجاج المرمي لايزال حيا وقد يكون المرض وراء تخلص أصحابه من العشرات من الأطنان ورميها بتراب الجماعة المشار إليها. مما اضطر مصالح عمالة بنسليمان إلى التدخل على الخط وإصدار الأوامر لإزالة تلك النفايات وإبعادها خارج المنطقة. وقد انتقل المحتجون إلى مقر الجماعة للتنديد بسياسة اللامبالاة والإهمال والتهميش الذي طالهم والتعبير عن استنكارهم ورفضهم لأسلوب صم الآذان الذي ينهجه رئيس الجماعة تجاه مطالبهم ومشاكلهم، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة للتلوث، فقد سبق أن تحولت إلى مطرح للنفايات في عدة مناسبات بعد أن أصبحت تحج إليها بين الفينة والأخرى الشاحنات المحملة بالأزبال والمتلاشيات والنفايات التي تقوم بإفراغها وسط الدوار، وسبق لهذا الموضوع أن تناولته الصحافة الوطنية في عدة مرات، وتم طرح المشكل على المسؤولين بالجماعة المذكورة لكن دون جدوى. لكن الذي لم يستسغه المحتجون هو تصرف رئيس الجماعة إزاء هذا الحادث. فبعد أن تم ربط الاتصال به عبر الهاتف من طرف أحدهم من أجل مؤازرة الساكنة وإيجاد حل لمشكل التلوث الذي طال المنطقة، إذا به، حسب المحتجين، يتنصل من المسؤولية ولم يعر مطالب المشتكين أي اهتمام، مدعيا أنه لا يوجد بتراب الجماعة وأنه سيعمل كل ما في وسعه لحل المشكل وفي المقابل أفتى عليهم بالاتصال ببرلماني المنطقة لكي يقف إلى جانبهم. مما اعتبره السكان المتضررون استهزاء وتحقيرا لمطالبهم وتصرفا لا يمت للمسؤولية بأية صفة خصوصا وأنه صادر عن المسؤول الأول بالجماعة المفروض فيه توفير الحماية والأمن للساكنة والسهر على سلامتها، وليس ترك السكان يواجهون مصيرهم لوحدهم. وقد خلف هذا السلوك غير المسؤول سخطا وامتعاضا لدى المتضررين لكون واقعة رمي العشرات من أطنان الدجاج الميت والنافق تزامنت مع انعقاد الدورة العادية لشهر يوليوز للمجلس الجماعي لموالين الواد حيث كان على ممثلي الساكنة، وعلى رأسهم رئيس الجماعة، التدخل والوقوف إلى جانب المتضررين عوض الانهماك في حملات انتخابية سابقة لآوانها ، حسب مصادر من عين المكان.