لم يتوصل براتبه الشهري لمدة عشرة أشهر.. منذ شتنبر الماضي وأنا اشتغل بدون أن أتقاضي الأجر الشهري المتفق عليه، ما يعني بأنني أعاني أزمة مادية خانفة. الوداد لم يسدد واجب كراء الشقة التي يقطنها لمدة ثلاثة أشهر، الأمر الذي قد يعرضه إلى الإفراغ في أية لحظة. الوضعية الصعبة التي يعيشها مدرب الوداد لكرة السلة الصربي زيلكو تثير الشفقة كما عبرت عن ذلك أعداد كبيرة من جماهير القلعة الحمراء بكل فروعها التي أبدت تعاطفها ومساندتها لهذا المدرب في محنته.. ولتشخيص وضعية مدرب كرة سلة الوداد كان »للجريدة« اتصال هاتفي معه، حيث أكد في تصريح له أنه لم يتوصل براتبه الشهري لمدة عشرة أشهر، موضحا في ذات الصدد »منذ شتنبر الماضي وأنا اشتغل بدون أن أتقاضي الأجر الشهري المتفق عليه، ما يعني بأنني أعاني أزمة مادية خانفة.« ولم يكتف المدرب زيلكو، الذي كانت يتحدث بنبرة الأجنبي المهموم بهذا، حيث أكد أن نادي الوداد لم يسدد واجب كراء الشقة التي يقطنها لمدة ثلاثة أشهر، الأمر الذي قد يعرضه إلى الإفراغ في أية لحظة. مصدر مقرب من سلة الوداد أكد لنا بأن الرئيس السابق لفرع كرة القدم أكرم هو الذي كان يتكلف بتسديد الأجر الشهري للمدرب زيلكو، وواجبات كراء شقته وفواتير هاتفة، وأضاف مصدرنا أن رحيل الرئيس أكرم وامتناع الرئيس الحالي الناصري عن تقديم الدعم للسلة الودادية قذف بالمدرب الصربي الجنسية في غياهب أزمة مادية خانقة. وعن علاقته بالرئيس سعيد الناصري أكد المدرب زيلكو أنه تحدث مؤخرا مع رئيس فرع كرة القدم، وطرح عليه وضعيته المادية، وأضاف موضحا في ذات السياق، »لقد بلغني أن الرئيس الناصري يحاول أن يجد حلولا لوضعيتي، ومازلت أنتظر ردا منه، وأتمنى أن يكون رد رئيس المجلس المديري إيجابيا ويصب في تجاوز محنتي..« ولم يخف المدرب زيلكو كونه تلقى الآف المكالمات الهاتفية والرسائل النصية من الجماهير الودادية، خصوصا وأنه سبق أن نسج علاقة خاصة مع فصيل الوينرز. واعتبر مدرب سلة الوداد المساندة المعنوية للجماهير هي عزاؤه الوحيد في ظل الأزمة المادية التي نالت منه، وكان لها تأثير على نفسيته وعلى صحته. تجدر الإشارة إلى أن رئيس سلة الوداد جمالي وضع قبل أسبوعين استقالته لدى المكتب المديري، ووضع نسخة بجامعة كرة السلة وهو الآن يحضر للجمع العام الذي من المتنظر أن ينعقد خلال الأيام القليلة القادمة. وحسب مصدر عليم، فإن سعيد الناصري يتفاوض مع أحد الأشخاص المرشح فوق العادة لرئاسة السلة الودادية. يذكر بأن سلة الوداد أفرغت من كل محتوياتها طيلة الموسم الذي ودعناه، وعاشت على ايقاع أزمة أثرت على العطاءات والنتائج، وساهم العوز المادي في تدني مستوى الفريق الذي فاز مع المدرب الصربي زيلكو بلقب البطولة أمام نهضة بركان وخاض مع هذا المدرب الذي أشرف على الفريق خمسة مواسم ثلاث نهايات، فمتى تستعيد سلة الوداد عنفوانها؟ السبيل لتجاوز محنة المدرب زيلكو الذي دخل القلعة الحمراء شامخا ويعيش الآن فقرا مدقعا؟