أجبرت هيأة التدريس والطاقم الإداري بالثانوية التأهيلية الأميرة لآلة أمينة نائب وزارة التربية الوطنية بمكناس إلى الالتقاء بها زوال يوم الجمعة الفائت بعد تنفيذ الوقفة الاحتجاجية الثانية يوم الأربعاء الماضي. واضطر النائب الذي كان مرفوقا برؤساء بعض المصالح بالنيابة لعقد هذا اللقاء بالثانوية لمدة زادت عن أربع ساعات في الوقت الذي كان يرفض فيه استقبال لجنة منبثقة عن مجلس التدبير لمناقشة بعض المشاكل التي تعيق السير العادي بالمؤسسة ومنح إياها عشرة دقائق لذلك لكن رد طاقمي التدريس والإدارة كان صارما. ومن بين الأمور التي تمت مناقشتها وشكلت لجنة من مجلس التدبير لمتبعتها مع مصالح النيابة، نوعية الإصلاح التي تباشر بالمؤسسة بوتيرة السلحفاة منذ الموسم الماضي إضافة إلى رداءتها، ثم تجهيزات الأقسام من خلال النقص الحاصل في السبورات والكراسي والطاولات والمكاتب وكيفية التخلص من بعض المواد الكيماوية القديمة بمختبرات قاعات العلوم والفيزياء التي يجهل استعمالها وتشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة الأساتذة والتلاميذ على حد سواء. وانطلاقا من الموقع الاستراتيجي والمعمار التاريخي للثانوية واعتبارا لدلالتها الرمزية تعهد النائب بمواصلة الحوار الهادف إلى تغليب المصلحة العامة سواء بإطلاع مجلس التدبير على دفتر تحملات الأشغال غير المنتهية بالمؤسسة وإبداء رأي مجلس التدبير في أي إصلاح مستقبلي كون الغلاف المالي المخصص حاليا لا يفي بكل الحاجيات. إلى ذلك تساءل أحد أعضاء مجلس التدبير عن السر وراء عدم تعيين مدير وناضر بمؤسسة في حجم ثانوية الأميرة لالة أمينة التي يفوق عدد التلاميذ بها أزيد من 1200 تلميذ وأطرها التربوية 130إطار، ومآل السكن الوظيفي بها، وعن المبالغ التي صرفت لترميم سكن آخر بالمؤسسة في الوقت الذي لم تكتمل الأشغال الرديئة مما يعرقل السير العادي بها.