مدينة سلا التي لم تكن تتوفر على محطة طرقية للسفر عبر الحافلات قبل بداية التسعينات ، عندما كان المسافرون عبر الحافلات من مدينة سلا يقصدون طريق القنيطرة أو محطة القامرة بمدينة الرباط أو موقف السيارات المتواجد خلف مقر سرية الدرك بمركز مدينة سلا، للسفر إلى مدينة ما، مرت مدة 20 سنة على إنشاء محطة طرقية بها، تحديدا سنة1991، بشارع تلوين قرب مقر الجماعة الحضرية، لم تعرف فيها بنيات وتجهيزات المحطة سوى الإهمال و اللامبالاة و الجمود، فبالمحطة هناك مطعم ظل غير مستخدم ل 15 سنة من الزمن منذ أن أغلق سنة 1995 بعد 5 سنوات على اشتغاله لأسباب غير معروفة رغم أهمية فتحه للمسافرين، و 22 محلا مهملا تابعا للمحطة، تتواجد بالناحية الخلفية للمحطة المطلة على شارع للا عيشة، بقيت مهمشة منذ بناء المحطة الطرقية بعد عدم تمكن استغلال هذه المحلات من طرف إدارة المحطة، حال العشرات من المكاتب المتواجدة بداخل المحطة في الطابق الأول و الثاني، بحيث أن غالبيتها لم يسبق لها أن اعتمدت كشبابيك لتسليم التذاكر للمسافرين أو لشأن إداري آخر منذ نشأة المحطة، سوى مكتبين إثنين مفتوحين بالطابق الأول في وجوه المسافرين ، واللذين يفتقر المشتغلون بداخلهما إلى التجهيزات المكتبية و غيرها من الوسائل المتطورة كالحواسيب التي لم يعد الاستغناء عنها مقبولا و مبررا في خدمات المحطات الطرقية المقدمة للمسافرين. محطة سلا الطرقية يثير الأنظار بداخلها تواجد «الكوارتية» بكثرة والذين يعرضون تذاكر السفر على المسافرين بأثمنة مرتفعة على أثمنة الشبابيك بدرهم أو درهمين رغما عن اللافتة المحذرة من أخذ التذاكر سوى من الشبابيك التي اعتزمت إدارة المحطة تثبيتها مؤخرا بمدخل المحطة. و بيع تذاكر السفر بأثمنة مرتفعة من طرف الكوارتية، يستمر بداخل المحطة أمام أعين رجال الأمن العمومي المتواجدين بداخلها و كذا إدارييها، هذا في الوقت الذي يجب على المسؤولين داخل المحطة حماية محيط وداخل المحطة، و العمل على حماية المسافرين من ألاعيب الكوارتية ومضايقات المتسكعين و المتسولين الشبه المقيمين بممرات المحطة تجاههم !