استقبل جلالة الملك يوم الخميس رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الكوت ديفوار غيوم سورو، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى هذا البلد الإفريقي والتي تميزت بتوقيع العديد من اتفاقيات التعاون المشترك. وفي هذا الإطار تم التوقيع يوم الأربعاء بأبيدجان، في إطار هذه الزيارة على ثلاث اتفاقيات للتعاون بهدف تعزيز الشراكة بين المغرب وكوت ديفوار في القطاع السياحي. وتندرج هذه الاتفاقيات، التي وقعها وزير السياحة لحسن الحداد ونظيره الإيفواري روجر كاكو، في إطار الإرادة التي عبر عنها البلدان بخصوص تقوية وتعزيز روابط التعاون في المجال السياحي. وينص التعديل الذي هم اتفاق التعاون في المجال السياحي برسم الفترة ما بين سنتي 2014 و2017، إحداث لجنة مختلطة متخصصة خلال سنة 2015 بهدف السهر على وضع وثيقة تحليلية وتقييمية ترصد التحديات، ومحاور نمو القطاع السياحي في البلدين. ويحرص البلدان، بمقتضى الاتفاق، على تبادل الخبرات والتجارب في مجال التشخيص وتقويم العرض والمؤهلات السياحية (الشواطئ، الثقافة، الطبيعة ...)، وتحليل وتصنيف مختلف المؤهلات الكفيلة بضمان إشعاع سياحي، سواء على الصعيد الدولي والوطني والمحلي. كما يروم الاتفاق خلق محفظات لمنتوجات متنوعة، وتطوير المنتوجات ذات القيمة المضافة المرتفعة التي تمكن من إطالة متوسط مدة الإقامة، وإعادة التوزيع الجغرافي. وفي مجال التكوين، تم التوقيع بهذه المناسبة، على اتفاقية توأمة بين المعهد المتخصص للتكنولوجيا الفندقية والسياحية بمراكش، والثانوية المهنية الفندقية بأبيدجان. وتتوخى هذه الاتفاقية بلورة دينامية للشراكة في مجال التكوين المهني الفندقي والسياحي. وتشمل الاتفاقية عدة مجالات من بينها التكوين الأساسي، ولاسيما ما يتعلق بالدعم التقني من أجل إحداث شعب وتخصصات جديدة وتبادل الزيارات للأساتذة والخبراء والمتخصصين، إلى جانب توفير مقاعد بيداغوجية. ووقع الوزيران أيضا على اتفاقية شراكة ثالثة، تتعلق بالجهود المشتركة للنهوض والتطوير السياحي بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والمكتب الإيفواري «كوت ديفوار سياحة». ويروم هذا الاتفاق ترجمة جهود الترويج والتنشيط والبحث عن أسواق جديدة في مجال الأسفار المتعددة والمركبة. وتجدر الإشارة إلى أن كوت ديفوار تتمتع بمؤهلات كبيرة في القطاع السياحي، لاسيما وأنها تعد ثاني قوة اقتصادية في منطقة غرب افريقيا، حيث حققت نموا بنسبة 9,9 بالمائة في سنة 2014 مقابل ثمانية بالمائة في السنة التي قبلها، كما تشهد بزوغ شريحة جديدة من الزبناء تتمثل في السياحة العائلية والسياحة الدينية (فاس)، وسياحة الأعمال والتسوق. وكان المغرب قد استقبل خلال السنة الماضية نحو 20 ألف و200 سائح إيفواري، بزيادة نسبتها ثلاثون بالمائة، كما يطمح إلى مضاعفة تدفقات السياح الوافدين من هذا البلد الشقيق والصديق، في أفق بلوغها حاجز الثلاثين ألف سائح في السنوات المقبلة.