كشفت النائبة العامة الأمريكية، لوريتا لينش،أن مسؤولين في الاتحاد الدولي "فيفا" حصلوا على رشاوى في عملية منح كأس العالم لجنوب إفريقيا عام 2010، على حساب المغرب: " في العام 2004 بدأت المنافسة على استضافة كأس العالم 2010، والتي منحت في النهاية لجنوب إفريقيا وللمرة الأولى في إفريقيا. المسؤولة الامريكية أكدت «لقد أفسد مسؤولون في الاتحاد الدولي وآخرون هذه العملية، باستخدام الرشوة للتأثير على قرار الاستضافة". ورفض الاتحاد الجنوب إفريقي للعبة التعليق على التحقيق الأمريكي، فقال دومينيك شيمهافي المتحدث باسمه لوكالة فرانس برس: "إنها مجرد مزاعم. لم يتم التحقيق مع أحد هنا وزعمت لائحة الاتهام أن جنوب إفريقيا دفعت عشرة ملايين دولار إلى جاك وارنر، نائب الرئيس السابق للفيفا وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الكونكاكاف، ليحصل هو واثنين آخرين على أصوات اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا لمحاولتها الناجحة استضافة كأس العالم في عام 2010. في ذات السياق أكدت النائبة العامة الأمريكية، لوريتا لينش أن مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذين أوقفوا في زيوريخ يوم الأربعاء "أفسدوا" اللعبة، معتبرة أن الخطوة المقبلة في الملف ستكون طلب تسليمهم من أجل محاكمتهم في الولاياتالمتحدة. وقالت لينش في مؤتمر صحافي في نيويورك، أنه تم إيقاف 7 مسؤولين في الاتحاد الدولي فجر الأربعاء في زيوريخ، على هامش كونغرس الاتحاد الدولي والانتخابات المقررة لمنصب الرئيس يومه الجمعة، بين الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر والأمير الأردني علي بن الحسين: "لقد أفسدوا كرة القدم العالمية لخدمة مصالحهم الخاصة وإثراء أنفسهم". وأضافت لينش أن الخطوة المقبلة في هذا الملف ستكون طلب تسليم المتهمين للولايات المتحدة لتتم محاكمتهم: "أساء كل المتهمين إلى النظام المالي الأمريكي وانتهكوا القوانين الأمريكية، ونحن عازمون على محاسبتهم". واتهم القضاء الأمريكي 14 شخصا (9 أعضاء أو أعضاء سابقين في الفيفا و5 مسؤولين في شركات للتسويق الرياضي على علاقة بالفيفا) بالفساد يوم الأربعاء، ما أدى إلى توقيف 7 أشخاص في زيوريخ، حيث ستجري انتخابات رئاسة الفيفا، وهم يواجهون خطر السجن لمدة 20 عاما. واتهم هؤلاء الأشخاص بقبول مبالغ تحت الطاولة تصل إلى 151 مليون دولار أمريكي منذ عام 1990 وحتى الآن، تتعلق تحديدا في منح حقوق نقل بطولات كأس العالم وحقوق التسويق والبث.