يتواجد عبد الإله بنكيران و12 من وزرائه يومه الخميس بباريس في إطار الدورة 12 «للقاء الرفيع المستوى» المغربي - الفرنسي، والأولى منذ الأزمة الدبلوماسية التي عرقلت العلاقات بين البلدين لنحو عام. ويأتي اللقاء ليتوج سلسلة لقاءات المصالحة التي بدأها البلدان مع التوقيع على اتفاقية تعاون قضائي جديدة نهاية يناير الماضي، والتي أتاحت طي صفحة الخلاف. وقال أحد المقربين من رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «لقد أصلحنا كل شيء (..) ويهدف هذا الاجتماع الى تشغيل كافة محركات علاقتنا الثنائية». وتعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية بداية من أمس الاربعاء ثم صباح يومه الخميس بين رئيسي حكومة البلدين والوزراء قبل جلسة تضم الجميع بمقر رئاسة الحكومة الفرنسية. ومن المقرر أن يتم بالمناسبة توقيع 20 اتفاقا ثنائيا، بينها إعلان نوايا بشأن مساعدة مغربية في تدريب أئمة يدعون الى «إسلام معتدل»، بحسب رئاسة الحكومة الفرنسية. وكان الخلاف بين البلدين اندلع مع تعليق المغرب التعاون القضائي الثنائي بعد أن طلب قاض فرنسي في فبراير 2014 ، الاستماع الى مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي إثر شكاوى ضده في باريس بتهمة ممارسة «التعذيب». ومن المقرر أن يكون حموشي الذي رقي الى رتبة مدير عام للأمن الوطني ، موضع تكريم فرنسي بمنحه وسام الشرف، لكن تاريخ التوسيم لم يحدد حتى الآن.