مازالت تداعيات أحداث الشغب التي عرفتها مدينة أكادير، مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت بين فريق حسنية أكاديروالوداد البيضاوي برسم البطولة الوطنية في كرة القدم والتي أجريت زوال يوم السبت 16 ماي 2015، تلقي بظلالها على الرأي العام، بعد اعتقال 45 شخصا من مشجعي فريق الحسنية والحصيلة مرشحة للمزيد من الاعتقال حسب مصادر أمنية. وجاء أمر الاعتقال، بناء على أوامر النيابة العامة بابتدائية أكَادير، حيث أحيل الأشخاص القاصرون منهم على قاضي الأحداث، فيما أحيل الباقي على النيابة العامة على خلفية تورطهم في أحداث شغب برشقهم للحجارة التي تسببت في إلحاق أضرار مادية بممتلكات الغير. وحسب شهود عيان فقد تم تكسير عدد من السيارات والحافلات للنقل العمومي وتكسير الواجهات الزجاجية الأمامية لمحلات تجارية ومنازل بأحياء الداخلة والسلام والهدى والقدس، فضلا عن إلحاق أضرار بممتلكات الدولة وعلى الخصوص سيارات الشرطة ودراجاتها النارية ورشق الحافلة المقلة للفريق الزائر بالحجارة. هذا، وقد سجلت الشرطة القضائية بولاية أمن أكاديرعدة شكايات في الموضوع تقدم بها مواطنون متضررون بالأحياء المذكورة من جراء اندلاع أحداث الشغب غير المحسوبة النتائج والتي أفضت تحت مبررات قانونية إلى اعتقال عدد من القاصرين والمتورطين في هذا الشغب غير المبرر. كما توصلت ذات المصلحة الأمنية بشكايات أخرى تقدم بها مسؤولون تقنيون بالمركب الرياضي أدرار،من بينهم المدير التقني،على خلفية تعرضهم للركل والضرب على يد المتورطين في أحداث الشغب.. مما يطرح على السلطات الأمنية والقضائية إعمال أكثر مقاربة أمنية و زجرية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي خلفت هلعا وخوفا وسط سكان الأحياء المجاورة للمركب الرياضي أدرار.