أدانت المحكمة الابتدائية بأكادير أول أمس الاثنين 13 مشجعا من فريق حسنية اكادير بشهر حبسا نافذة، و 500 درهما كغرامة، كما قضت ذات المحكمة بالبراءة لفائدة أربعة مشجعين آخرين، في حين قضى قاضي الأحداث على 38 قاصرا بالتوبيخ والتسليم لأولياء أمورهم. و قضت المحكمة ذاتها بخصوص المطالب المدنية ب4000 درهما يؤديها المتهمون بالتساوي. وكانت المحطة المطرقية لأكادير قد شهدت أعمال عنف و شغب يوم السبت ما قبل الماضي، تم على اثرها اعتقال 38 قاصرا، أحيلوا جميعهم على قاضي الأحداث المختص في قضايا الأطفال والقاصرين الجانحين، في حين تمت إحالة أربعة مشجعين على النيابة العامة في حالة اعتقال، وتم حفظ ملف أربعة آخرين بسبب عدم ثبوت تورطهم في أحداث الشغب المذكورة، فيما قررت النيابة العامة متابعة 13 منهم في حالة سراح، و بالمقابل، تقرر الإفراج عن 38مشجعا بعد التزام أولياء أمورهم بعدم تكرار ما جرى، بينما تقرر إحالة واحد من المتهمين على مركز الأحداث مدة شهر. يذكر أن عملية توقيف المتهمين في الأحداث المذكورة تمت على اثر اندلاع أعمال عنف وفوضى عارمة في المحطة الطرقية لأكادير ومحيطها في الساعات الأولى من صباح يوم السبت ما قبل الماضي، على خلفية أعمال الشغب التي تزعمها حوالي 150 مشجعا لفريق حسنية أكادير لكرة القدم كان من نتائجها، تكسير الواجهة الزجاجية الأمامية للمحطة الطرقية لأكادير، والعبث بعدد من ممتلكاتها، فضلا عن رشق السيارات التي مرت بشارع عبد الرحيم بوعبيد المجاور للمحطة بالحجارة، بعد نشر أحجار أخرى وسط الطريق نفسها، ما كانت نتيجته تهشيم زجاج عدد من السيارات وخاصة سيارات الأجرة، مقابل نجاة سيارات أخرى من عملية التحطيم، كما ألحقت أضرار متفاوتة بالهياكل الخارجية للسيارات التي مرت بالطريق أثناء اندلاع أعمال الشغب بسبب الرشق بالحجارة. للاشارة، فقد سبق للمكتب المسير لفريق حسنية أكادير أن نصب نفسه طرفا للدفاع عن المعتقلين المتورطين في الأحداث المذكورة و المحالين على المحكمة.