باشرت السلطات الألمانية تحقيقاتها في فضيحة تورط شرطي ألماني في الاعتداء على لاجئين ومهاجرين، من بينهم مغربي تم إجباره على تناول لحم خنزير متعفن ملقى على الأرض. ويتوفر المحققون على رسائل نصية قصيرة بعثها الشرطي المتهم إلى أصدقائه عبر تطبيق «واتساب» مرفوقة بمجموعة من الصور. وينضاف هذا الحادث إلى حوادث مماثلة من بينها القيام بتعذيب لاجئ أفغاني عن طريق شنقه. ولقد أثارت هذه الحوادث، التي عرضتها قناة (NDR) العمومية، ضجة كبيرة في الأوساط الحقوقية في ألمانيا، حيث استنكرتها مجموعة «مساندي اللاجئين» ووصفتها «بالمستوى المخيف للعنصرية واللاإنسانية»، وطالبت بفتح تحقيق بشأن العديد من «المتورطين من عناصر الشرطة». ولقد اتخذت إدارة الأمن في مدينة هانوفر إجراءات استعجالية من خلال إصدار قرار فوري بتوقيف الأمني المتورط، واتهامه بارتكاب اعتداءات جسدية وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني وتفتيش منزله ومكان عمله. وذكرت القناة الألمانية (NDR) أن الشاب المغربي (19 سنة)، أوقفه الشرطي المذكور عندما كان على متن القطار، حيث اكتشف أنه لا يتوفر على تذكرة القطار كما عثر لديه على كمية قليلة من الحشيش. وأضافت أن الشرطي كان يتباهى بالاعتداء على الشاب المغربي وكيف أجبره على تناول لحم الخنزير الفاسد بعد أن ألقاه له على الأرض. وتبقى الإشارة إلى أن ألمانيا أضحت وجهة مهمة للمهاجرين وطالبي اللجوء، حيث شهدت عدد طالبي اللجوء ارتفاعا صاروخيا خلال العام الماضي، إذ بلغ عدد الطلبات أكثر من 200 ألف، أي بزيادة تصل لستين بالمائة. كما أن الحكومة تتوقع أن يتضاعف العدد خلال هذا العام.