تزايدت معاناة ساكنة تامنصورت بسبب عدم توفر الأمن الكافي لحماية أرواح وممتلكات ما يفوق 54 ألف نسمة بهذه المدينة بجهة مراكش أسفي ، حيث أضحى هؤلاء المواطنون يمسون ويصبحون على أحداث سلسلة من العمليات الإجرامية أبطالها عناصر عصابات من أصحاب السوابق السجنية المتخصصين في الإجرام بشتى أنواعه ، وهكذا فقد عرفت عمليات هذه العصابات نشاطا متزايدا خاصة في الأيام الأخيرة ، إذ منذ فاتح ماي الجاري والسكان يعيشون على وقع أحداث إجرمية متتالية بإقامة النخيل 04 المسماة ( سكنية ) بتامنصورت ، فقد تمت سرقة أثاث أربع شقق بعد تكسير أقفال أبوابها في غياب أصحابها بدقة متناهية دون إحداث أي صوت يثير انتباه الجيران ، كما حاول الجناة سرقة سيارة بعدما تمكنوا من كسر قفل باب قيادتها رغم تواجد الحارس الليلي ، وتم قطع الطريق على أحد المارة وسلبه ما يملك بعدما أشبعه أحد أفراد إحدى العصابات ضربا على رأسه بحجر كبير ، مما استوجب نقله على وجه السرعة بواسطة سيارة الاسعاف إلى مستشفى ابن طفيل ، والذي مازال تحت العناية المركزة بهذا المستشفى ، زيادة على انتشار ظاهرة الدعارة بذات الإقامة السكنية دون حسيب ولا رقيب ، ناهيك عن تناول « الشيشا « وترويج مختلف أنواع المخدرات واستهلاكها بإحدى المقاهي بإقامة النخيل 04 بذات المدينة ، في الوقت الذي يبقى دركيو مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت ، الذين لا يتجاوز عددهم سبعة رجال ، غير قادرين لقلة عددهم وضعف مختلف إمكانياتهم اللوجستيكية على التصدي لهذا النوع من الإجرام ؟ وقد كان آخر ما عايناه ، بعد تلقي العديد من الشكايات من المواطنين ، بعين المكان ليلة الخميس 07 مايو 2015 أثناء ، بحي عمارات ( الجوامعية ) ، مشهد شاب وهو في حالة هيجان لا يوصف و بيده سيف طويل يتجه جريا صوب المارة محاولا غرس هذا السيف في أجسادهم ، مما أجبر الجميع على الفرار يمنة ويسرة، نساء ورجالا وأطفالا، مذعورين ، ولم يتم إلقاء القبض على المعتدي من طرف دركيين اثنين إلا بمساعدة بعض السكان حين تعب هذا الشخص من الجري بعدما سقط لوحده أرضا .