بدا الجيش الامريكي تدريب وحدة صغيرة من المعارضة السورية «المعتدلة» في الأردن كي تتولى إثر عودتها إلى بلادها مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية بعد أشهر من التدقيق المكثف في هويات الذين يتلقون التدريبات. وقد تشمل التدريبات العسكرية التي تأجلت لفترة مطولة برامج مشابهة في تركيا والسعودية وقطر، على ما اعلن مسؤول أمريكي كما قد يتلقى المتمردون دعما جويا من الجيش الامريكين ان دعت الحاجة. وصرح وزير الدفاع الاميركي أشتون كارتر لصحافيين في البنتاغون «هناك حوالى 90 متدربا في الوحدة». وتابع «نتوقع بدء تدريب وحدة اخرى الاسبوع المقبل». وبدأت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في غشت الفائت وفي سوريا في شتنبر. في العراق، يدعم التحالف القوات الحكومية والكردية في مكافحة المتشددين لكنه في سوريا يفتقد الى حلفاء كثر يقاتلون على الارض. كما برزت مخاوف من تشدد معارضين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الاسد على غرار جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. لكن كارتر شدد على ان مجموعة المتدربين الاولى تضم «افرادا تم التحقق منهم بدقة» وتعمل في موقع امن. وأضاف «انهم يتلقون راتبا اضافة الى التدريب والمعدات والدعم». وأضاف ان «احدى النواحي المهمة في تدريبهم هي كيفية التصرف بشكل يحترم القانون الدولي». وتابع ان «اي دعم مستمر لهم مشروط بحسن سلوكهم على الدوام». من جهته، صرح المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني ان التدريب بدا قبل ايام. وأكد ان «الحرب على الارهاب هي حربنا وحرب العرب والمسلمين لحماية مصالحنا وامن وسلامة شعوبنا». وأعلن الاردن في مارس انه سيساعد على تدريب عناصر من العشائر السورية على محاربة تنطيم الدولة الاسلامية لكن الدعم الاميركي بطيء. وتعرض الرئيس الامريكي باراك اوباما لانتقادات صقور السياسة الخارجية في واشنطن بسبب بطء وتيرة برنامج التدريب. وأفاد مسؤولون في البنتاغون ان اكثر من 3750 سوريا تطوعوا للمشاركة في التدريبات تم اختيار 400 منهم قبل التدقيق في هوياتهم. كما اقر الكونغرس الامريكي ميزانية 500 مليون دولار لتدريب حوالى 5000 مقاتل سوري. ومن المتوقع ان يساعد حوالى الف جندي امريكي في العملية كما سبق ان انتشر حوالى 450 عنصرا من التحالف بقيادة امريكية لهذا الغرض.