وافقت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمتحالفة مع المتمردين الحوثيين الاحد على اقتراح السعودية اعلان هدنة انسانية في اليمن تبدأ الثلاثاء. ويأتي ذلك بعد ساعات على قصف طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية منزل الرئيس السابق في صنعاء وبعد ليلة من الضربات المكثفة على مواقع الحوثيين في معقلهم الرئيسي في صعدة في شمال البلاد. ويتزامن ذلك مع تعبير الاممالمتحدة عن قلقها المتزايد ازاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية، فضلا عن الازمة الانسانية الناتجة عن الحصار البحري والبري الذي تفرضه السعودية وحلفاؤها على اليمن لمنع وصول المساعدات للحوثيين. وشنت طائرات قوات التحالف لليلة الثانية على التوالي غارات مكثفة على صعدة معقل الحوثيين في الشمال بعدما كانت اعلنتها منطقة عسكرية برغم دعوات المنظمات الانسانية لتجنب المدنيين الذين لم يستطيعوا الفرار قبل المهلة التي م نحت لهم. ونقلت الوكالة اليمنية للأبناء (سبأ) عن العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم القوات المسلحة الحليفة للحوثيين انه «بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم». وبالرغم من تخليه عن السلطة في فبراير 2012 اثر سنة من التظاهرات الدامية ضد حكمه، يتمتع صالح بتأثير كبير على القوات المسلحة وهو متهم بتسهيل سيطرة الحوثيين على صنعاء وانحاء اخرى من اليمن خلال 2014 و2015. وشكلت تلك القوات هدفا اساسيا للحملة الجوية التي سقط ضحيتها اكثر من 1400 قتيل، الكثير منهم من المدنيين، بحسب الاممالمتحدة. وأعلن الجبير عن الهدنة الانسانية الجمعة بدعم من واشنطن التي امنت بدورها المساعدة اللوجستية للتحالف العسكري ضد الحوثيين.