أعلنت جماعة "أنصار الله" (المعروفة ب"الحوثي") موافقتها على مقترح "الهدنة الإنسانية"، ودعت إلى استئناف الحوار السياسي من حيث توقف برعاية الأممالمتحدة. ويعد ذلك أول رد من جماعة "الحوثي" على مبادرة "الهدنة الإنسانية المشروطة" التي أعلنها التحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن، والتي قال إنها ستبدأ الثلاثاء المقبل، ولمدة 5 أيام قابلة للتجديد. وقال العقيد الركن شرف لقمان، المتحدث باسم قوات الجيش الموالية للحوثيين: "بناءً على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة (لم يسميها) في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم". ولفت المتحدث، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيين، إلى أن أي اختراق عسكري للهدنة من قبل ما أسماها "عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها" فإن "الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعا عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم". وأكد على "ضرورة العمل على فك الحصار عن الشعب اليمني، والسماح للسفن التجارية والمواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية العالقة في البحر بالوصول إلى اليمن، والسماح للمنظمات الإنسانية وكل من يريد مساعدة اليمن في توفير كل ما يحتاج اليه الشعب سواء في اطار هدنة إنسانية أو في فتح ممرات دائمة للأمم المتحدة والمنظمات العاملة في هذا الجانب". وكان وزيرا خارجية، السعودية عادل الجبير، والأمريكي جون كيري، كشفا أمس الأول الجمعة، عن هدنة إنسانية باليمن تبدأ الثلاثاء المقبل 23: 00 بتوقيت اليمن (20: 00 ت.غ)، مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار، وعدم استغلالها في تحركات عسكرية. وسبق تصريح لقمان تصريحات صدرت عن المجلس السياسي لجماعة الحوثي، فجر اليوم الأحد، أكد فيها على "ضرورة استئناف الحوار (السياسي في اليمن) من النقطة التي توقف عندها نتيجة العدوان على أن يكون برعاية الأممالمتحدة". وأضاف المجلس، وفق ما أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين: "نؤكد على ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر، ومستعدون للتعاطي بإيجابية مع أي جهود ترفع المعاناة". ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية. وقالت مصادر في الحزب السياسي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وسكان إن القوات التي تقودها السعودية شنت غارات جوية فجر يوم الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء استهدفت منزل صالح. وسمع دوي ثلاثة إنفجارات قوية وشوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها منزل صالح في صنعاء.