خصت الفنانة المغربية فدوى المالكي جريدة »»الاتحاد الاشتراكي»« خبر الإعلان عن جديدها الفني. فبعد إنتاج أغنيتين مغربيتين لاقتا نجاحاً كبيراً تأمرني ويامساوي، تعود إلى الغناء باللهجة الخليجية من خلال أغنية معقول صرحت الفنانة والطربة المغربية فدى المالكي التي ستحيي مساء الجمعة القادمة بمسرح محمد السادسة امسية فنية بمعية الفرقة المغربية للموسيقى العربية برئاسة صلاح المرسلي الشرقاي للاتحاد الاشتراكي أنها مؤخراً تعاملت في كل أغنياتها المغربية مع المبدع الموزع العالمي مراد الكزناي وألحانه والكلمات للشاعر المغربي المقيم أيضاً بالديار الفرنسية توفيق أبو زهير. وتضيف أن الشاعر الذي كتب كلمات أغنيتها الأخيرة معقول هي من توقيع الشاعر البحريني هشام الشروقي الذي سبق وأن تعاملت معه في ألبومها السابق «»يا مفسر الأحلام من خلال أغنيتين هما «»ميت فيك و »»كفوفي»«، في حين تولى الموزع المغربي مراد الكزناي التلحين وتوزيع أغنية »»معقول»«. وعن الإضافة الجديدة التي جاءت بها الفنانة فدوى المالكي، تجيب صاحبة أغنية «»الأماكن«« بلغة موليير، أن الإضافة تتمثل في التوزيع الذي أظهر إمكانياتها الصوتية بالإضافة إلى الإمكانيات الباهرة التي قام بها الموزع مراد الكزناي. إذ تكشف أن هناك انبهاراً للمحترفين بهذا الموضوع، كما رصدت ذلك ردود الفعل الأولية بعد خروج هذه الأغنية إلى حيز الوجود. وعما إذا كانت هذه الأغنية الخليجية جاءت في ظرف قياسي، بعدما أدت أغاني مغربية للتواصل مع الجمهور الخليجي مجدداً، والذي بنت معه مجدها الفني، تقول فدوى المالكي، إن هذه الأغنية كان مفكر فيها منذ مدة، كما جددت تشبثها بجمهورها الخليجي، الشيء الذي جعلها تعود إليهم بهذه الأغنية التي تتوفر على مقاييس موسيقية عالمية تتجاوز حدود الوطن العربي. كما كشفت أن هناك مفاجآت أخرى مغربية ستكون بعد هذه الأغنية. وأوضحت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أنها ستؤدي في المهرجان العالمي «موازين إيقاعات العالم» الأغنيات التي طلبها الجمهور منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا بالفيسبوك والتويتر..، مع إعادة غناء إحدى الأغاني التراثية المغربية القديمة. فدوى المالكي فنانةمغربية حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جمعت بين الصوت الدافئ والعميق والثقافة الواسعة.. ليس بحكم مستواها الجامعي فحسب، ولكن بحصولها على الإجازة في الاقتصاد، بل إنها تجاوزت ذلك بتخرجها من مدرسة الحياة منذ أن كانت طفلة عاشقة للغناء، وكان هوسها واضحاً إلى درجة أنها لقبت ب»أم كلثوم الصغيرة»، لتتدرج في سلم العشق الفني - الغنائي وتتعلق بأصوات الزمن الجميل. وكما يقول المثل: ?من شب على شيء شاب عليه?، رغم أنها مازالت شابة، فإن هذه التراكمات الفنية جعلتها موفقة في اختيار مواضيع غنائها، حتى لا تبقى حبيسة وسجينة التكرار الذي أصبح عملة سائدة لدى جل المطربين والمطربات ليس في المغرب وحده ولكن في مجموع الوطن العربي من المحيط على الخليج. و من يعرف الفنانة فدوى المالكي عن قرب، يعرف أنها لم تتكىء على الشكل، سواء من خلال استغلال صورتها أو مفاتنها أو على الإغراء لتستقطب الجمهور الواسع، سواء في الخليج العربي أو في المغرب العربي، لكن تعرف جيداً أكثر من غيرها، وهذا مبدأ في حياتها، أن هذه الطريق لن يكتب لها النجاح، و بالتالي الحضور الدائم في قلوب عشاقها، ولن تكون في آخر المطاف سوى رقم عاد ومتجاوز في معادلة فنية، صعب على المرء أن يكتب له الخلود فيها. فما أكثر الأصوات التي مرت دون أن تسكن قلوب العشاق. عن وعي اختارت الطريق الصعب، أي أن توظف طاقتها الصوتية وموهبتها في هذا المجال، خاصة وأن في حزمتها العديد من الألقاب منذ أن ولجت هذا الميدان، أي منذ أن فازت بالجائزة الكبرى بالمهرجان الأول للأغنية العربية بالدار البيضاء عن قصيدة ترنيمة عاشق للملحن القدير سعيد الشرايبي، وشعر عبد العزيز محيي الدين خوجة سنة 1999، وكذلك جائزة مهرجان القاهرة الدولي للأغنية في نفس السنة والجائزة الأولى بمهرجان الأوبرا عن أداء قصيدة أم كلثوم ?أفديه إن حفظ الهوى? سنة 2000 إلى غير ذلك، لتتوالى مشاركاتها الموفقة في العديد من المحطات الفنية في العديد من الأقطار العربية. استطاعت المطربة فدوى المالكي في ظرف وجيز أن تثبت قدميها في حلبة هذا الوسط الفني رغم كل الأموال الباهظة التي تغدق على أشباه الفنانين.. ، خاصة العنصر النسوي منهم، لأن المسار الذي رسمته لنفسها واضح، لذلك استحقت احترام الجميع، بل إنها انتزعت اعتراف وإعجاب أحد عمالقة الغناء العربي الفنان القدير محمد عبده، حينما غنت أغنيته الشهيرة الأماكن بلغة موليير.