اجتمع المفوض الأوروبي من أجل المناخ بممثلي 43 بلدا عضوا في الاتحاد من أجل المتوسط في الصخيرات للخروج بمقترحات من دول الاتحاد، تحضيرا لصياغة اتفاق عالمي جديد حول المناخ في باريس في نهاية 2015. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب في بيان إنه «على كل البلدان أن تطرح مساهمتها قبل مؤتمر باريس المرتقب في دجنبر لتمكين الشركاء من صياغة واعتماد اتفاق متين ودينامي، يفضي الى عدم تجاوز ارتفاع الحرارة في العالم مستوى درجتين (سيلسوس»). وتسعى دول العالم خلال مفاوضاتها واجتماعاتها حول اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، الى التوصل الى معاهدة دولية جديدة بحلول 2015 على أن تدخل حيز النفاذ في عام 2020. ولأول مرة على مدار أكثر من عشرين عاما، تسعى الدول المنضوية تحت الأممالمتحدة الى التوصل الى اتفاقية عالمية وملزمة بشأن التصدي لظاهرة تغير المناخ، خلال الدورة 21 لمؤتمر الأطراف (كوب 21) الذي سيعقد في باريس في دجنبر 2015. وفي هذا الصدد أوضح المفوض الأوروبي المكلف بالعمل من أجل المناخ والبيئة ميغيل أرياس كنييتي في تصريح لفرانس برس أن «التغير المناخي من أكبر التحديات التي تواجه بلدان العالم وكذلك بلدان المتوسط»، معتبرا أن «التحرك الجماعي لبلدان المتوسط كفيل بالتأثير في أجندة الاتفاق المقبل». من جانبه قال فتح الله السجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط لفرانس برس إن الاجتماع الرفيع المستوى، ناقش بالأساس قضايا مرتبطة ب»اندماج الأسواق والربط الكهربائي البيني والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والغاز الطبيعي»، بغرض الوصول الى «سوق طاقي إقليم وسيتم إطلاق أرضية الغاز في 11 يونيو بتونس، كما سيتم إطلاق أرضية حول السوق الإقليمي للكهرباء في المغرب، في حين سيتم إطلاق أرضية حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في 14 شتنبر بالقاهرة. وأوضح أن «التحدي الرئيسي لبلدان المتوسط، خاصة دول الجنوب ، هو تفعيل سياسات متداخلة وشاملة لمختلف القطاعات تترجم الحفاظ على التوازن المناخي»، وهو أمر «بمثابة مشروع مجتمعي كبير في كل دولة».