حث وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة، المقاولات الصناعية الفرنسية على الاستفادة من التوطين المشترك من أجل تطوير الفروع الطاقية، مؤكدا أن المغرب يتيح في هذا الإطار أرضية للولوج إلى إفريقيا جنوب الصحراء. وذكر اعمارة، خلال لقاءات أجراها يومي الخميس والجمعة الماضيين مع مسؤولي عدد من المجموعات الفرنسية من بينها (توتال) و(أو.دي .إف) و(ألستوم)، على هامش مشاركته بباريس في الندوة السنوية الخامسة عشرة للنقابة الوطنية الفرنسية للطاقات المتجددة، بالشراكة المتينة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، وخاصة في المجال الطاقي، مشيرا إلى أن المقاولات الصناعية الفرنسية مدعوة، من هذا المنطلق، إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية . واستعرض عمارة أمام محاوريه الخطوط العريضة للاستراتيجية الطاقية بالمغرب، وخاصة البرنامج الطموح للطاقات المتجددة الذي يشمل الطاقات الريحية والشمسية والمائية والذي يرمي إلى بلوغ إنتاج ستة آلاف ميغاوات في أفق 2020، مبرزا أن المغرب انخرط أيضا في مجال تطوير البحث والاستكشاف في الميدان البترولي. وأجرى الوزير مباحثات مع المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي لحماية كوكب الأرض، نيكولا هولو، تمحورت حول التحضيرات لمؤتمر المناخ المقرر تنظيمه بباريس سنة 2015 . وأكد بالمناسبة أن المغرب ملتزم بمكافحة تأثيرات التغيرات المناخية عبر برنامجه الطموح في مجال الطاقات المتجددة، مبرزا أن نجاح مؤتمر باريس رهين بالتزام واضح من قبل البلدان الكبرى الملوثة. وقال اعمارة إن زيارة هولو المرتقبة للرباط أواخر فبراير الجاري ستشكل فرصة لإغناء النقاش حول هذه القضايا. من ناحية أخرى، أعرب اعمارة، خلال لقائه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقات المتجددة، عدنان أمين، عن أمل المغرب في أن تلعب الوكالة دورا في الاندماج الإقليمي لسوق الكهرباء، مشددا، في هذا الإطار، على ضرورة مواجهة بعض المعيقات المرتبطة بتحقيق هذا الهدف ومن بينها إشكالية التخزين. كما شكل الاندماج الإقليمي لسوق الكهرباء وقضايا الربط الكهربائي والإشكاليات المرتبطة بالتعريفة محور لقاء اعمارة مع رئيس الشبكة الأوروبية لنقل الكهرباء دومينيك ميار. وأجرى اعمارة، أيضا، لقاء مع المديرة العامة المنتدبة للوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة فيرجين شوارز تركز حول مشاريع التعاون والشراكة بين الطرفين وخاصة في مجال النجاعة الطاقية.