قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر اعمارة إن إطلاق ثلاثة أرضيات موضوعاتية مخصصة لمتابعة الحوار الرفيع المستوى حول القضايا المرتبطة باندماج الأسواق والربط الكهربائي البيني والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والغاز الطبيعي، في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، سيساهم في بروز سوق طاقي إقليمي "جذاب" للكهرباء والغاز الطبيعي. وأكد عمارة، خلال كلمة له خلال لقاء انعقد، أمس الأربعاء بالرباط، وخصص لإطلاق هذه الأرضيات بحضور المفوض الأوروبي المكلف بشؤون المناخ والطاقة ميغيل أرياس كانيتي، أن هذه المبادرة من شأنها تشجيع التطور على أعلى مستوى في مجال الطاقات المتجددة، وتحسين مرونة النظم الكهربائية من خلال ولوج كبير للغاز الطبيعي في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط . وأضاف الوزير أن هذه الأرضيات تشكل منتديات رفيعة المستوى ودائمة تمكن من مناقشة أهداف السياسات الطاقية والتدابير المعتمدة لتحديد إجراءات شراكة محددة وملموسة ومتابعة تنفيذها. وذكر أن بلدان البحر الأبيض المتوسط تربطها علاقات اعتماد متبادل في مجال الطاقة نظرا لحاجة بعضها إلى إمدادات آمنة، وبعضها الآخر لأسواق آمنة، داعيا إلى تعزيز هذا الاعتماد المتبادل من أجل وضع شروط بروز شراكة في مجال الطاقة، وتأمين الإمدادات بالطاقة بصفة "متحكم فيها" وب"اندماج فعال" لشبكات الكهرباء والغاز. من جانبه، أشاد أرياس كانيتي بطموح المغرب للعمل على إدماج الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقي، واصفا ب "الواقعية" مخططات العمل والأهداف المحددة من طرف الوزارة في هذا المجال من أجل تحقيق المشاريع الكبرى والإصلاحات الطموحة. وقال إنه "مع إطلاق هذه الأرضيات، نخطو خطوة إلى الأمام نحو اندماج الأسواق في المنطقة"، مضيفا أن دول الاتحاد الأوروبي والمغرب يتقاسمان نفس الانشغال بتأمين إمداد طاقي موثوق به ومستدام. من جهته، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي ، إن إحداث هذه الأرضيات يبرز الحاجة الكبيرة لهيكلة التعاون في مجال الطاقة في المنطقة من أجل الاستجابة الكبيرة للقضايا الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويهدف مسلسل الحوار الرفيع المستوى في مجال الطاقة، حسب المتحدث نفسه، إلى تعزيز التعاون الإقليمي بطريقة "تدريجية" و"شفافة" و "شاملة" تساعد على بناء نظام طاقي قادر على تلبية احتياجات وتطلعات دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ولاحظ السجلماسي أن "البعد الإقليمي أمر حاسم في مواجهة التحديات التي تواجهها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط واغتنام الفرص الحقيقية المتاحة أم اقتصادات بلداننا والمنطقة ككل"، مضيفا أن هذه التحديات تتطلب مقاربات مشتركة تتأسس على الأهداف المتبادلة، واستراتيجيات واضحة وأهداف محددة لخلق إطار "مستقر" و"مخطط له" لمزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة. وشارك في هذا اللقاء غلاب المعابرة وكيل عام وزارة الطاقة والموارد المعدنية بالأردن وكذا ممثلون عن تونس ومصر ومؤسسات إقليمية معنية بقطاع الطاقة. وسيتم إطلاق هذه الأرضيات ، التي هي في طور الانجاز، بشكل رسمي في الأسابيع المقبلة. وسيتم إطلاق أرضية الغاز في 11 يونيو بتونس، كما سيتم إطلاق أرضية حول السوق الإقليمي للكهرباء في المغرب، في حين سيتم إطلاق أرضية حول الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في 14 شتنبر بالقاهرة.
عدسة أحداث.أنفو : محمد العدلاني شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)