كشف عمر اليازغي، المدير العام لشركة "ميد زيد" التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، أن إجمالي الاستثمارات التي قامت بها MED ZED حتى الآن، بلغت أزيد من 11 مليار درهم وذلك في إطار مواكبة الشركة للمخططات التنموية القطاعية، بدءا بالسياحة منذ 2002، ومرورا بمخطط "إقلاع" الأول (الأوفشورينغ) في 2005، والنسخة الثانية من مخطط الإقلاع (الصناعي) في 2007، ومخطط المغرب الأخضر، عبر تطوير وإنشاء مناطق الأنشطة، حيث وفرت الشركة أزيد من 1700 هكتار من مناطق الأنشطة الاقتصادية منها نحو ألف هكتار مخصصة للصناعة، و270 ألف متر مربع لأنشطة الأوفشورينغ . وأكد اليازغي في لقاء أجريناه معه على هامش مشاركة "ميد زيد" في الملتقى العاشر للفلاحة بمكناس، أن الشركة شرعت منذ عام في تصدير خدماتها وخبراتها إلى إفريقيا، وحتى الآن وقعت أربع اتفاقيات في كل من ماليوالغابونوغينيا كوناكري وساحل العاج. وأوضح اليازغي أن الرئيس الغابوني أعجب خلال زيارته للقطب الفلاحي "أغروبول مكناس" في الدورة الماضية ، بالمقاربة المندمجة التي تم اتباعها في المشروع ووقعه الاقتصادي والاجتماعي، وعبر عن رغبته في الاستفادة من خبرة "ميدزيد" لمواكبة مشاريع مماثلة في بلده. وفي يناير 2015 تم توقيع اتفاقية تعاون من أجل إعداد دراسة جدوى لإقامة مشروع مماثل في الغابون، الدراسة التي انطلقت ستكون على ثلاث مراحل: دراسة القطاع وتحديد المهن التي ستأويها المنطقة، وعلى أساس ذلك سيتم تحديد موقع ومساحة المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها، ثم وضع التصاميم ودراسة كلفة الإنجاز والتركيبة المالية للمشروع . نفس المقاربة تم اعتمادها بالنسبة لتصدير التجربة المغربية إلى غينيا كوناكري، لكن هذه المرة لإنشاء منطقة صناعية، وقد انطلقت الدراسات الخاصة بهذا المشروع خلال الشهر الماضي. ومن المقرر أن تتوجه بعثة بحر الأسبوع الجاري إلى غينيا كوناكري لاستكمال دراسات الجدوى، لتعقبها بعد ذلك مرحلة مرافقة المشروع للحصول على التمويلات اللازمة. وبدورها عبرت مالي عن رغبتها في استيراد النموذج المغربي، وطلبت إنشاء مشروع منطقة صناعية، وهو الذي وصل الى مرحلة جد متقدمة وشارف على النهاية ، غير أن تغيير الحكومة تسبب في التأخير إلى غاية دراسة الملف من طرف الوزير الجديد. أما بالنسبة لساحل العاج، فتلقت ميدزيد طلبا لمواكبة حكومتها في إنشاء مؤسسة مثيلة لها تحت اسم الوكالة الغابونية للاستثمار في التنمية الصناعية، ومرافقة هذه المؤسسة الجديدة في دراسة وتصميم وإنجاز مناطق صناعية وتسويقها وتدبيرها. وحول مشاركة ميد زيد في تظاهرات مكناس الفلاحية، يذكر أنه تم على هامش المناظرة الثامنة للفلاحة توقيع اتفاقية تهدف إلى إحداث قطب غذائي (Agropole) سوس ماسة على مساحة 74 هكتارا على صعيد مركب أليوبوليس لاكادير وذلك من طرف الحكومة والسلطات المحلية، وصندوق الإيداع والتدبير .وستسمح هذه الاتفاقية، التي تدخل في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر وتخضع للمجال الترابي لجهة سوس ماسة درعة، بإحداث مركب صناعي لتحسين وتحويل وتحديث القطاع الفلاحي على صعيد مركب أليوبوليس وذلك من خلال إدماج: فضاء مخصص لصناعات تحسين التحويل والدعم والبحث،أرضية لوجستيكية،فضاءات ثالثية وكذلك مناطق مخصصة للأجهزة والخدمات. وبعد مرور حوالي أربع سنوات على الإعلان عن انطلاق عملية تسويق مشروع أغروبول مكناس شطره الأول سنة 2010 على هامش فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، بلغ حجم المساحة التي تم تسويقها من طرف المستثمرين وحاملي المشاريع 34 هكتارا، أي بنسبة تقدر ب30 في المائة من إجمالي المساحة المخصصة للشطر الأول : 134 هكتارا..