يخلد العالم يوم غد السبت 11 أبريل الجاري اليوم العالمي لمرض الباركنسون أو ما يعرف بمرض الشلل الرعاش، الذي يعتبر من الأمراض الشائعة لدى كبار السن، إذ تبدأ الأعراض السريرية بالظهور عادة ما بين 40 و60 سنة، وترتفع نسب الإصابة بالداء في المراحل المتقدمة من العمر. مرض ينجم عن التلف التدريجي لبعض خلايا الدماغ التي تنتج مادة «الدوبامين» الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان، وذلك راجع لخلل في الجينات الوراثية وكذا بفعل عوامل بيئية محيطة كما هو الشأن بالنسبة للتعرض للمبيدات والسموم الأخرى. مرض يصيب في الظرف الحالي أكثر من 50 ألف مواطن مغربي ، في ظل غياب أرقام مضبوطة عن المرض والمرضى، علما بأنه سنويا تسجل قرابة 4 آلاف حالة إصابة جديدة بالمرض، وتتمثل أعراض الداء في الرعاش وذلك من خلال اهتزاز عضو أو أكثر من جسم الإنسان، والتخشب أو ما يعرف بالتصلب وهو تيبس الجسم وعدم القدرة على الحركة، وصعوبة المشي، وفقدان التوازن، فضلا عن أعراض أخرى من قبيل اجترار القدم وانخفاض الصوت مع بحة والاكتئاب والإمساك واضطرابات النوم. ويؤكد المختصون على أن هناك نوعين من العلاج لمرضى باركنسون، وذلك من خلال الأدوية التي ترافق المريض مدى الحياة أو العلاج الجراحي بالإضافة إلى الترويض الطبي المناسب لكل حالة، إلا أن التدخلين معا لايمكنان من الشفاء التام وعودة المصاب إلى حياته الطبيعية بكون المرض يعتبر من الأمراض المزمنة التي يعاني منها المسنون بالدرجة الأولى، وهو ما يؤثر على جودة حياتهم ويرخي بتداعياته السلبية التي تمتد إلى ما هو نفسي، لا تقتصر على المريض لوحده وإنما تشمل محيطه كذلك، في غياب مواكبة نفسية وعناية بهاته الفئة من المواطنين المرضى.