توصلنا برسالة من قبيلة أولاد تدرارين الأنصار بجماعة كماسة إقليمشيشاوة، والمقيمين بما كان يعرف بمخيمات الوحدة سابقا ببوجدور، قصد المشاركة في الاستفتاء التأكيدي لمغربية الصحراء. الرسالة تقول إن دواوير منطقة تدارين التابعة لجماعة كماسة عرفت مؤخرا التفاتة كبيرة من لدن المسؤولين عن الإدارة الترابية، من خلال إحداث العديد من المشاريع التنموية كإنجاز الطريق الفرعية الرابطة بين جماعة كماسة إقليمشيشاوة وجماعة تكركوست إقليمالحوز على مسافة تقدر ب:21 كلم . كما تم ربط المنطقة بالشبكة الكهربائية وحفر العديد من الآبار لتزويد الساكنة بالماء الشروب. هذه المشاريع المحققة لفائدة هذه القبيلة الصحراوية المناضلة والمدافعة عن القضية الوطنية، لم ترق رئيس جماعة كماسة إلى أن أعلن الحرب على المستشار الصحراوي الوحيد بمضايقته، وإلغاء التفويض الذي عمل به أزيد من 20 سنة. واعتبر السكان سحب التفويض من ممثل قبيلة أولاد تدرارين إقليمشيشاوة جماعة كماسة، إشارة واضحة من رئيس المجلس الذي لم يرقه ما تحقق من مشاريع تنموية بهذه الدواوير التابعة لنفوده الترابي، والناجمة عن مجهودات فردية يقوم بها المستشار المسحوب منه التفويض، وبتنسيق مع المسؤولين عن الإدارة الترابية بكل من عمالة إقليمشيشاوة وولاية مراكشالمدينة وكذا مجلس جهة مراكشالحوز الذين لم يترددوا في الموافقة على كل المشاريع المبرمجة لصالح ساكنة دواوير أولاد تدرارين. ومعلوم أن جماعة كماسة التي تضم أزيد من 20 دوارا يقطنها أزيد من 7 آلاف شخص من أبناء الأنصار أولاد تدرارين ،استقر بها أسلافهم أزيد من 3 قرون إلى حين تم استدعاؤهم للمشاركة في العملية السياسية المتعلقة بملف الصحراء المغربية، حيث لبوا نداء الملك الراحل الحسن الثاني القاضي بإشراك كل الصحراويين في عملية تحديد الهوية سنة 1992 ، ومند ذلك التاريخ وأبناء قبيلة أولاد تدرارين، عائلات وأشخاصا، يتنقلون بين منطقة شيشاوةوإقليم بوجدور من أجل تفقد أراضيهم الزراعية وضيعاتهم الفلاحية والمنازل التي ترعرعوا فيها لعدة سنوات، ومن أجل الحفاظ على مصالحهم الإدارية والتمثيلية داخل المجلس حيث انتخبوا أحد أبنائهم كعضو داخل المجلس الجماعي للجماعة القروية كماسة، المستشار: عيلا عبد السلام العضو النشيط بالمنطقة وبشهادة كل مسؤولي الدولة، والذي استطاع جلب العديد من المشاريع التنموية لمنطقته وتنظيم العديد من اللقاءات، وكان آخرها حفل تدشين الطريق المنظم بدوار دار المختار واستقبال وفود قادمة من الأقاليم الصحراوية للوقوف على ما تحقق من مشاريع بهذه البقعة، وزيارتها للوقوف على مدى أهمية العناية التي توليها الدولة المغربية لرعاياها من القبائل الصحراوية. وقد عبر أفراد قبيلة أولاد تدرارين عن تذمرهم من قرار الرئيس ، حيث تم رفع ملتمس إلى المسؤول الأول عن الإدارة الترابية وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، ومطالبة وزارة الداخلية بضم دواوير أولاد تدرارين إلى جماعة من الجماعات الأخرى احتجاجا على هذا التصرف. من جهة أخرى دعت قبيلة أولاد تدارين الأنصار فخد ليدادسة الى الاعتدال والوحدة الوطنية، ونشر قيم التسامح والمحبة. ففي أجواء وحدوية احتضنت زاوية احمد بن يداس بجماعة اجريفية جنوب بوجدور، أيام 2و3و4 ابريل 2015 ، الملتقى السنوي السابع تحت شعار: "زوايا ومحاضر الأنصار منارات لنصرت النبي المختار". اللقاء حضرته العديد من الوفود من داخل الوطن وخارجه، كما حضره أيضا وفد رسمي يضم شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ومنتخبي المنطقة. وفي هذا الإطار أكد المشاركون في هذا الملتقى على تشبثهم بالوحدة الوطنية، كما عرف الملتقى نجاحا كبيرا من حيث التنظيم واستقبال الوفود والمشاركين الذين فاق عددهم 1500 مشاركا قدموا من جميع أنحاء المغرب وخارجه. وقد تعاقب على منصة الملتقى، عدد من المتدخلين الذين دعوا في مداخلتهم إلى نبذ العنف والخلافات والتمسك بوحدة المغرب الترابية ، كما ألقيت العديد من القصائد الشعرية والأمداح النبوية.