اختتمت فعاليات الموسم السنوي لزاوية احمد بن يداس في نسختها الخامسة بجماعة اجريفية جنوب مدينة بوجدور بمنطقة سميت الترتار الموسم والمنظم من طرف جمعية احمد بن يداس حيث اختير له هذه السنة شعار « موسم زاوية احمد بن يداس ترسيخ القيم والتضامن والوحدة.» فعاليات الموسم واكبته عدة شخصيات من ابناء قبيلة اولاد تدرارين وعدة قبايل اخرى كما حضر اشغال هذا الموسم وفد رسمي يتكون من عامل الاقليم وقائد الموقع العسكري وشيوخ واعيان القبائل الصحراوية الذين توافدوا من عدة جهات ومن داخل المغرب وخارجه لمشاركة احفاد احمد بن يداس في موسمهم الديني والروحي يعتبر هذا الشيخ من احد شيوخ قبيلة اولاد تدرارين فخض ليدادسة كان في حياته من الداعيين الى التوحيد والتضامن ونبذ العنف ودعم قيم الاخلاق والحفاظ على الثراث الصحراوي للقبيلة. الموسم عرف هذه السنة تحول كبير ونوع من حيث التنظيم اذ نجد ان عدد الزوار فاق الالف زائر من ابناء القبائل الصحراوية كما عمد المنظمون على تنظيم حفل لحفظ القرآن وتجويده كما نصبت خيمة للشعر الحساني تخللتها عدة فقرات من كلمات ومداخلات تؤرخ لهذا الحدث ولمصار حياة الجد الاكبر لفخض ليدادسة حيث قدم ابناء القبيلة نبدة تاريخية عن قبيلة اولاد تدرارين الانصار وعرض عدة وثائق تاريخية ضمن ملف وزع على الحضور ومن جانب آخر اكد المشاركون في الموسم السنوي لاحمد بن يداس عن تشبتهم بوحدة المغرب الترابية وبمغربية الصحراء كما دعوا من خلال هذا الموسم الى التضامن بين افراد القبيلة معتبرين ان هذه الفرصة لصلة الرحم بين مكونات المجتمع الصحراوي وحت الشباب على المضي قدما في تنظيم مثل هذه الملتقيات الهادفة الى الحفاظ على الموروث الثقافي وخلق جو من التنافس بين مكونات وجمعية المجتمع المدني من اجل الدفع قدما باهتمام الاجيال الصاعدة بمثل هذه التضاهرات والقبيلة على استعداد لتنظيم الموسم الاكبر لزاوية اهل الزريبة بجماعة لمسيد حيث من المنتظر ان يعرف هذا الموسم تحولا كبيرا من خلال اعطائه اسم الملتقى الدولي لقبيلة اولاد تدرارين بزاوية اهل الزريبة التي يوجد بها ضريح الجد الاكبر لها ابا اعز المغربي ابوقبرين كما يوجد ايضا بهذه الزاوية احفاد ابي اعز المغربي ابن حنين ابن سرحان الخزرجي هؤلاء يعتبرون من مؤسسي هذه القبيلة التي يفوق تاريخها 12 عشر قرنا كونها من احد القبائل العربية المنحدرة من احد الاجداد الدين قاموا بنصر الرسول «ص» وعلى رأسهم عمر بن ابادجنة الخزرجي الانصاري وهاهم احفادهم الآن يناصرون القضية الوطنية وفقا للبيعة التي قدموها لسلاطنة المغرب مند قيام الدولة والدليل على هذا هو تنظيم مثل هذه المواسم السنوية التي تنظم بعدة جهات بالمعرب للحفاظ على هذا الموروث التاريخي والهوية التاريخية لهذه القبيلة . الموسم الديني للولي الصالح احمد بن يداس به نفحة روحية، ففيه تجتمع القبيلة شيبا وشبابا تعرضها لنفحات ربانية تذكرا للسابقين من الاولياء الصالحين ،واراحة للانفس من ضنك المشاكل والمشاغل التي تصرف الناس ،ومنهم ذووا القرى ،عن الالتئام على موائد الصفاء والوءام ،ولو لا الوئام لهلك الانام لقد لانتقلت كثير من المواسم بالصحراء من ضيق المعتقد ،تمسحا وذبحا على الاضرحة ،الى سعة اخلاص العمل لله ،وجعل هذه المؤتمرات القبلية مناسبة لعمل دي وجهين :احدهما تعريفي والاخر تعاوني وذالك استلهاما لروح النص الديني الخالد :»وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا « ، فالتعارف عتبة العمل التعاوني. وفي الاصيل من تراثنا الشعبي الحساني نجد كثيرا من الامثال المؤثلة لتنمية المعرفة التي سبق العمل «اللي ما عرفك خسرك»لاتقتل الين تسول «فلكي لانؤخد بجريرة الجهل وعدم المعرفة بالاصول والانساب والطبائع والصنائع يتعين التماس المعرفة عن طريق طرح السؤال :من نحن ن والى اين نيمم او نتجه؟»انده على لبل واعرف يمها»). ان للاجابة عن هذه الاسئلة ومثلها مداخل كثيرة من اهمها انتاج خطاب أصيل يعرف بخصوصيتنا وهويتنا وآمالنا وتطلعاتنا التي تسكن وجداننا الجماعي ،وعرض مطالب المشروعة في العيش الكريم والتنمية المستدامة التي يقع التعليم العالي منها موقع الكبد من الجسد،ثم الانخراط في عمل تعاوني مع كافة الشركاء الشرفاء في هذا الوطن.