الملتقى الدولي الأول بجماعة لمسيد إقليم بوجدور يُحمِّل المسؤولية للمنتظم الدولى حول ما آلت إليه الأوضاع بمخيمات تندوف على إثر انتهاء أشغال الملتقى الدولي بزاوية أهل الزريبة بجماعة لمسيد إقليم بوجدور ,المنظم من طرف جمعية الأنصار أيام 03,04,05 من شهر ماي 2013 تحت شعار "بناء وتأهيل زاوية أهل الزريبة, انطلاق للتنمية المستدامة" الملتقى الدولي،حضرته عدة وفود من المشرق العربي والمغرب العربي من دولة قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وموريتانيا وليبيا ومالي, كما تعذر حضورعدة وفود من العراق والأردن واليمن لظروف عدة. الملتقى الدولي ينظم لأول مرة بالأقاليم الصحراوية،كما حضرته عدة وفود من داخل المغرب وممثلي القبائل الصحراوية, بالإضافة إلى ممثلي الأنصار في العالم،احتضنته بوجدور كونها المعقل الأساسي للأنصار بالصحراء المغربية وكان للوفود القادمة من المشرق فرصة للوقوف على ما تحقق من مشاريع تنموية في عهد الدولة المغربية وكذا التعرف على عادات وتقاليد أهل المنطقة كما واكب الملتقى العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية في وقت نجد فيه ان عدد الزوار فاق 5000 فرد من أبناء قبيلة اولاد تدرارين الانصار, بالإضافة إلى ضيوف القبيلة،كما كان الملتقى فرصة لصلة الرحم والتسامح وجمع شمل بين أبناء القبيلة والإعلان عن موقف واضح من ما يجري بالمنطقة ودعمهم لكل القرارات التي يتخذها ملك البلاد وخاصة في ما يتعلق بالصحراء المغربية من خلال بيان عمم على وسائل الإعلام, حصلت جريدة الاتحاد الاشتراكي على نسخة منه,يتضمن عدة نقط ايجابية تصب حول النزاع المفتعل بالصحراء,كما أكد البيان الختامي اعتزاز القبيلة بحضور كل الشخصيات الصحراوية وعلى رأسهم ابناء الانصار القادمين من المشرق العربي والمغرب العربي. ويضيف البيان ان القبيلة تدرك جيدا مدى اهمية المرحلة التي يمر منها ملف الصحراء المغربية وتستنكر في بيانها كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية وتعلن أيضا في البيان المشار اليه عن دعمها الكامل لكل المبادرات الرامية الى ايجاد حل لهذا النزاع الذي عمر ازيد من 37 سنة, وذلك في اطار الشرعية الدولية وإيجاد حل للنزاع, ويضيف البيان انه من الواجب اشراك الاطر الصحراوية من ابنائها في تدبير ملف الصحراء المغربية, كما تدعو ايضا في بيانها المنتظم الدولي الى تحمل مسؤوليته التاريخية اتجاه ما آلت اليه اوضاع اهاليهم بمخيمات تندوف ،كما تنوه ايضا بما تحقق من تطور جديد في مجال الدستور وتنزيله مع مطالبتها بتفعيل مشروع الجهوية الموسعة ودعم اسس دولة الحق والقانون ,وتشيد بما تحقق من مشاريع تنموية بالجهة وتطالب في بيانها فتح المجال امام الاستثمار الخارجي للنهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا كما اعلنت عن موقفها الثابت واللامشروط حول قضية الصحراء ودعم كل المبادرات التي يتخذها ملك البلاد وفقا للبيعة التي أداها اجدادهم لملوك وسلاطنة المغرب منذ عقود. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي, أكد رئيس جمعية الانصار اهل الزريبة, أن هذا الملتقى الدولي المنظم من طرف الجمعية تم تنظيمه بامكانيات متواضعة وبمساهمة من وكالة الجنوب ,الهدف منه هو تطوير الملتقيات الدينية والوطنية بالمنطقة وخلق فضاء للتواصل بين مكونات القبائل الصحراوية, وما ميز هذه النسخة هو الكم الهائل للحضور , وهو خير دليل على ذلك،كما نريد جعل منطقة اهل الزريبة حدثا تاريخيا بامتياز كون الزاوية يتواجد بها ضريح الجد الاكبرالمعروف في حياته باسم حنين ابن سرحان الخزرجي, وكذا ابنه علي لعصام ,هذه الاسماء العربية الصحراوية دفنت بزاوية اهل الزريبة وهم من اسسوا لها لازيد من 12 قرنا, كما ان الهدف الاسمى من هذا الحدث الدولي هو دعوة القبائل الصحراوية الى التعبئة الشاملة لمواجهة كل التحديات وخاصة ما يتعلق بوحدة المغرب الترابية،وفي ختام الملتقى عقد رؤساء الوفود العربية القادمة من الخليج العربي ندوة صحفية اكدوا فيها دعمهم لقبيلة الانصار في ما يتعلق بوحدة المغرب الترابية, ونوهوا بالتنظيم المحكم للملتقى واعلنوا عن تنظيم مؤتمر دولي للانصار بشمال افريقيا ,وتم اختيار المغرب كبلد مستضيف لهذا الحدث, كما اكدوا مساهمتهم في بناء مقر جديد بالزاوية بتكلفة اجمالية فاقت 24 مليون درهم بتعاون مع وكالة الجنوب. الندوة الصحفية حضرتها العديد من وسائل الإعلام في اليوم الختامي, وكانت الاسئلة تصب حول الظرفية التي ينعقد فيها الملتقى الذي ميزه الحضور الكبير لأبناء الأنصار من جميع أنحاء المعمور, كما حضره ايضا مدير وكالة الجنوب وعامل إقليم بوجدور ونواب المنطقة وقائد الموقع العسكري وشيوخ واعيان القبائل الصحراوية،كما عرف الملتقى أيضا تنظيم معرض للصناعة التقليدية وكذا أمسيات شعرية ومسابقة في تجويد القرآن الكريم وعروض للفروسية وسباق الهجن, بالإضافة الى القاء كلمات بالمناسبة, وتعتبر هذه النسخة الأولى من نوعها التي تنظم بالأقاليم الصحراوية المسترجعة, كما شهد الملتقى نجاحا كبيرا في ما يتعلق بالجانب الأمني وخاصة في اليوم الرسمي الذي حضرته الوفود, ولم تسجل اي انزلاقات أمنية, حيث تزامن اليوم الرسمي مع خروج مجموعة من الاشخاص محسوبين على بوليساريو الداخل الى الشوارع الرئيسية بالعيون يرددون شعارات معادية للمغرب ولوحدته الترابية ،هذا التصرف اللا مسؤول ادانته القبيلة في بيان اشرنا له ضمن هذه المراسلة ولم يترك المشاركون في الملتقى الفرصة تمر حتى اعلنوا عن برقية الولاء والاخلاص موجهة الى جلالة الملك اكدوا من خلالها تشبثهم بمغربية الصحراء ودعمهم اللامشروط لكل القرارات التي يتخذها ملك البلاد.