احتفت العاصمة الإيفوارية أبيدجان نهاية الأسبوع الماضي بالمغرب كشريك أساسي في تحقيق الأمن والإستقرار والتطور بشكل يرقى إلى قوة العلاقة الاقتصادية والسياسية التي تجمع بين الرباط وأبيدجان وكذا رغبة البلدين في النهوض بالتعاون جوب جنوب. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش في جواب لسؤال ل«الاتحاد الإشتراكي» أن مشاركة المغرب بوفد مهم بالمعرض الدولي للفلاحة والموارد الحيوانية (سارا) واستضافة الكوت ديفوار للمغرب كضيف شرف الدورة للمعرض الذي لم ينعقد مذ عقد ونصف دليل على أن الشراكة بين الرباط وأبيدجان في جميع المجالات تشكل «مؤشرا إيجابيا» على العلاقات الوثيقة بين البلدين والإرادة الثابتة لقائدي جلالة الملك محمد السادس و الرئيس الحسن واتارا، للدفع أكثر بهذا التعاون. إن المغرب، كما تعكسه مشاركته القوية بالمعرض الدولي للفلاحة والموارد الحيوانية (سارا) على استعداد دائم لوضع تجاربه وخبراته البارزة في المجال الفلاحي رهن إشارة كوت ديفوار، فالنهوض بالتعاون جنوب جنوب خاصة قطاع الفلاحة، بحسب عزيز أخنوش، يشكل «خيارا استراتيجيا» بالنسبة للمغرب، وهو خيار من شأنه أن يمكن البلدان الإفريقية من ربح الوقت، وحل عدد من الإشكاليات لتكون بالتالي في الموعد مع التقدم. لقد شكلت مشاركة المغرب بالمعرض الدولي للفلاحة والموارد الحيوانية بأبيدجان (سارا) مناسبة لتسويق تجربة المغرب الفلاحية سواء تعلق الأمر بمجال النهوض بالاستثمار الفلاحي تماشيا مع شعار المعرض الذي ينعقد تحت شعار «النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام» أو بمميزات العرض التصديري للمغرب أو تعلق الامر بالمخطط الاخضر الذي يهدف الى جعل من الفلاحة رافعة اقتصادية واجتماعية. كما من شأن هذه المشاركة أن تجعل من المغرب بالنظر للخبرة التي راكمها في القطاع الفلاحي، نموذجا يحتذى بالنسبة لكوت ديفوار في المجال الفلاحي. كما شكل تنظيم «يوم المغرب» (السبت الماضي) ثاني أيام انطلاق فعاليات المعرض الدولي للفلاحة والموارد الحيوانية بأبيدجان (سارا) فرصة للفاعلين المغاربة في في القطاع الفلاحي ونظرائهم الإيفواريين لبحث مختلف فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع الذي يحظى بالأولوية بالنسبة للبلدين. وفي هذا الصدد دعا وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش إلى النهوض بالاستثمارات في هذا القطاع المحدث لفرص الشغل والواعد بالنمو مشيرا إلى أن مستقبل الفلاحة العالمية إنما يكمن في إفريقيا، القارة التي تختزن مؤهلات فلاحية مهمة. وبالموازاة مع إبراز مميزات العرض التصديري للمغرب كان «يوم المغرب» (السبت الماضي) مناسبة لعزيز أخنوش الذي جدد الاشارة، إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وكوت ديفوار في جميع القطاعات ما فتئت ترتفع خلال السنوات الأخيرة، في حين عرفت صادرات المنتوجات الفلاحية المغربية ارتفاعا بنسبة 22 في المئة.. وتميز تنظيم «يوم المغرب» (السبت الماضي)، الذي ينعقد بموازاة مع فعايات الرواق المغربي بالمعرض، وهو فضاء للعرض تمت تهيئته بعناية لعرض مختلف المنتوجات الفلاحية (الفواكه والخضر) والمنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة الغذائية،تميز بتوقيع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ووزير الفلاحة الإيفواري مامادو كوليبالي اتفاقية إطار للتعاون لإحداث تأمين فلاحي بكوت ديفوار من أجل إحداث وتطوير تأمين فلاحي في كوت ديفوار.