أعطى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا أمس الجمعة الانطلاقة الرسمية للدورة الثالثة للمعرض الدولي للفلاحة والثروات الحيوانية لأبيدجان "سارا 2015″ . وتميز حفل افتتاح هاته التظاهرة بحضور ممثلي العديد من الدول المشاركة في هذا الحدث، من ضمنها المغرب ، الممثل بوفد هام يقوده رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران، ويضم على الخصوص عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وسفير المغرب في كوت ديفوار مصطفى الجباري . وتم خلال هذا الحفل الذي حضره أيضا الوزير الاول الايفواري دانييل كابلان دونكان، عرض فيلم وثائقي حول أداء القطاع الزراعي الايفواري والتدابير المتخذة للنهوض به . ويسعى هذا المعرض المنظم تحت شعار "تعزيز الاستثمار الفلاحي المستدام" ، والذي يتواصل الى غاية 12 أبريل الجاري بالعاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في هذا القطاع، وتبادل الخبرات، وبحث التحديات الرئيسية التي تواجه التنمية الزراعية ،وتعزيز الخبرات التقنية والتكنولوجية، وتحفيز الشراكات الإقليمية وربط تحالفات في مجال الاعمال . كما سيتميز هذا المعرض الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل الى 80 الف متر مربع ،والذي يتوقع أن يستوعب حوالي 500 ألف زائر، أساسا بتنظيم ندوة حول الاستثمار في قطاع الزراعة العائلية وتنظيم ورشات عمل موضوعاتية ،ومعرض -بيع حول تسعة محاور ومسابقات وزيارات ميدانية ولقاءات أعمال وغيرها من الانشطة ذات الصلة . وسيتم أيضا بمناسبة هذا المعرض تنظيم اللقاء الرابع لأرضية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمجلس البن-الكاكاو ،الذي من المقرر أن يستقطب 250 مشاركا على مدى يومين. ووفق وزير الفلاحة الايفواري كوليبالي مامادو سانغافوا، فإنه يفترض أن يتيح هذا الموعد الاقليمي، تبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا المتصلة بالقطاع الفلاحي . وتمهيدا لهاته التظاهرة الاقتصادية ،نظم أمس الخميس لقاء هام حول موضوع "تعزيز الاستثمار الفلاحي المستدام" تحت الرئاسة المشتركة للوزير الاول الايفواري دانييل كابلان دانكان ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران . وخلال هذا اللقاء تم التركيز أساسا على التجربتين المغربية والايفوارية في مجال النهوض بالاستثمار الفلاحي، وتحسين انتاجية القطاع الذي اعتبر ذي أولوية بالنسبة للبلدين . ومن بين الموضوعات التي ستنصب عليها مختلف ورشات العمل والاجتماعات المقررة في إطار معرض "سارا -2015″، هنالك موضوع "الاستثمار العام والخاص في الزراعة" و"إحداث بورصة للمواد الفلاحية الخام.. آلية لتنمية القطاع الفلاحي " ،و"التكوين والأبحاث الزراعية ". يذكر أن تنظيم الدورة الثالثة لهذا المعرض ،يأتي بعد دورتي 1997 و1999 ،حيث كانت التظاهرة قد توقفت لفترة معينة جراء الازمات المختلفة التي هزت هذا البلد لأكثر من عقد من الزمن . وعبر الرئيس الإيفواري الحسن واتارا عن سعادته باختيار المغرب ضيف شرف للدورة الثالثة للمعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية بأبيدجان (سارا 2015). وقال الرئيس واتارا، في كلمته خلال افتتاح أشغال المناظرة الكبرى حول الفلاحة، "سعدت باختيار المغرب كضيف شرف للمعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية 2015″، والمنظم تحت شعار "النهوض بالاستثمار الفلاحي المستدام". وقدم الرئيس الإيفواري، الذي أبرز المستوى المتميز لعلاقات التعاون والشراكة التاريخية والفريدة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف الميادين، التهاني لجلالة الملك محمد السادس على الجهود المستمرة التي يبذلها جلالته من أجل تنمية وتقدم وازدهار المملكة والشعب المغربي. وأبرز الرئيس واتارا، من جهة أخرى، الاهتمام الشخصي الذي يوليه لقطاع الفلاحة، مجددا التزام الحكومة الإيفوارية بالعمل أكثر من أجل تحسين ظروف عيش الفلاحين. وأضاف أن رهان دورة هذه السنة، يتمثل في جعلها مرجعية في قطاع الفلاحة والانتاج الحيواني والمجال الغابوي في إفريقيا جنوب الصحراء من خلال جمع كل المتدخلين المحليين والدوليين في القطاع. واستعرض الرئيس واتارا سلسلة من التحديات التي يتعين على القطاع رفعها من أجل تمكين كوت ديفوار من الصعود بحلول سنة 2020 ومن بينها تحسين الانتاجية الفلاحية من خلال النهوض بالبحث العلمي في المجال والتكوين وتوزيع الأغراس والبذور ذات الجودة وتسهيل ولوج المنتجين للأسمدة والمخصبات. ومن بين هذه التحديات أيضا، تحويل الانتاج الفلاحي من أجل تطوير القطاع الثانوي وضمان ولوج أفضل لمنتجات الأسواق الخارجية وتحسين مداخيل المنتجين وخلق مناصب الشغل لفائدة الشباب. وعبر وزير الفلاحة الإيفواري مامادو سانغافويا كوليبالي عن ارتياحه للدعم التقني الذي قدمه المغرب من أجل إنجاح هذه التظاهرة، مشيرا إلى أنه بالنظر للخبرة التي راكمتها في القطاع الفلاحي، فإنه بإمكان المملكة أن تشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لكوت ديفوار في هذا المجال. وعقب جلسة الافتتاح، قام واتارا مرفوقا بالوزير الأول الإيفواري دانيال كابلان دونكان ورئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وسفير المغرب في كوت ديفوار مصطفى جباري، بتدشين فضاء العرض في هذا المعرض. كما قام واتارا مرفوقا بأعضاء في الحكومة الإيفوارية وشخصيات أخرى بجولة في مختلف فضاءات وأجنحة المعرض، ومنها على الخصوص الجناح المغربي. ويشكل هذا المعرض، الذي سيستمر إلى غاية 12 أبريل الجاري، أرضية لتقاسم الخبرات، وتبادل وجهات النظر حول القطاع الفلاحي، فضلا عن نسج تحالفات في مجال الأعمال. ويسعى المعرض، المقام على مساحة إجمالية تصل إلى 80 ألف متر مربع، والذي من المتوقع أن يستقطب أزيد من 500 آلاف زائر، إلى إبراز المؤهلات الفلاحية بكوت ديفوار، وكذا فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع. ويشارك في المعرض عدد من البلدان منها غينيا الاستوائية ومالي والنيجر والسنغال وفرنسا وكينيا وموريتانيا والغابون وبوركينا فاسو والكامرون. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)