مازال الرأي العام المحلي بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا ، ينتظر نتائج البحث الذي فتحه قسم الجمعيات التابع للاستعلامات العامة بأنفا، مع الجمعيات الحاملة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فبعد مرور أزيد من شهر، على تاريخ استدعاء الجمعيات، عن طريق إدارات دور الشباب المتواجدة بتراب عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا (الزرقطوني، درب غلف والعنق) باعتبارها مقرات المخابرة أو المراسلة الخاصة، لم تظهر أية مؤشرات أو نتائج ملموسة على أرض الواقع ، خصوصا وأن مجموعة من المشاريع تدخل في خانة المبادرة، تم اعتمادها والموافقة عليها مؤخرا.. سياقات عديدة، تدفعنا لأن نتساءل عن مآل هذه الاجراءات وما أفضت إليه هذه الاستدعاءات ، خاصة وأن مبالغ مالية كبيرة، تم اعتمادها لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات آنفا طيلة الخمس السنوات الماضية ، وتعتمد كميزانية لمشاريع إلى حدود اليوم.. ، علما بأن الكيفية التي تصَرَّفُ بها المشاريع تظهر أنه أصبح من السهل للغاية أن نحشر كل شيء في المبادرة، في انتظار أن تكون هناك مبادرة أخرى يمكنها أن تجمع كل شىء! ونتمنى، أن لا نتفاجأ يوما ما ، كما يقول بعض الجمعويين بتحول فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى «حصان» لمن لاحصان له، و«مهنة» لمن لا مهنة له! في نفس السياق ، نتساءل : هل الجمعيات التي حددت مقر «مخابرتها» بعناوينها السكنية، استجابت لهذه الاستدعاءات ؟! ونعتقد أن تدبيرا جيدا بمدينة الدارالبيضاء ومشاريع مبادراتها، قد يكون مدخلا ليس فقط لتحصينها من كوارث الفيضانات، بل تمكينها من الوسائل والآليات الحقيقية لمواجهة التحديات الكبيرة، إن راهناً أو مستقبلاً.