جمد فريق شباب قصبة تادلة رصيد النادي المكناسي في 24 نقطة وجعله يدخل دائرة المنطقة المكهربة المؤدية إلى قسم الهواة، والحسابات الصعبة على بعد 6 مباريات من نهاية البطولة الوطنية للقسم الثاني ، وذلك إثر انتصاره عليه بعقر داره ب 1- 0 من توقيع البديل جواد وادوش في د 79 أي بعد أربع دقائق فقط من ولوجه أرضية الملعب مكان جواد عزيز. ولم تستغل العناصر الكوديمية عاملي الأرض والجمهور والنتائج الطيبة التي حصدتها رفقة المدرب / المعد البدني أحمد ورغيوي خلال المباريات الأربع التي تولى فيها قيادة سفينة الكوديم بعد مغادرة فخر الدين رجحي لها، وذلك بانتصاره في مقابلتين داخل الميدان وتعادلين خارج قواعده. كما لم يستغل أصحاب الأرض أيضا الفرص الوافرة للتهديف التي خلقوها خصوصا في الجولة الأولى من اللقاء على الرغم من السيطرة الميدانية. في المقابل تمكن أشبال محمد مديحي من إيقاف اندفاع الهجوم الكوديمي من خلال تحصين دفاعهم وملء وسط الميدان والاعتماد على المرتدات التي كادت أن تعطي أكلها في د 60 لولا القائم الذي عوض الحارس المكناسي. وبعد مرور نصف ساعة من الجولة الثانية تبين للإطار الوطني مديحي نقطة ضعف أصحاب الأرض وأقحم صاحب التجربة الطويلة جواد وادوش كقلب هجوم حيث نجح في خلق متاعب جمة لدفاع الكوديم وتمكن من توقيع هدف الخلاص. يشار إلى أن الرئيس أبو خديجة الذي غاب عن متابعة فريقه طيلة موسمين متتاليين، حضر هذا النزال ودخل إلى مستودع الملابس قبل انطلاق المباراة ووعد لاعبيه بمنحهم البعض من مستحقاتهم إلا أنه غادر الملعب مباشرة بعد استقبال شباك فريقه الهدف القاتل. هذا، ولم تجد الجماهير الغفيرة التي حجت إلى الملعب الشرفي لمؤازرة فريقها بدا من صب جام غضبها على " المكتب المسير " محملة الرئيس ومعاونيه الأزمة التي يتخبط فيها فريقهم، كما تمكن شخصان اثنان محسوبان على الجماهير المكناسية من ولوج أرضية الملعب وإيقاف المباراة. ونفس الشيء وقع بعد نهاية اللقاء مباشرة بعد مغادرة الفريقين حيث اقتحمت أرضية الملعب جماهير كثيفة غاضبة تصدى لها رجال الأمن وأخرجوها دون وقوع أي حادث. وينتظر أن تعرف الدورات المقبلة لقاءات بمثابة سد خصوصا بالنسبة لفرق النادي المكناسي وشباب هوارة واتحاد المحمدية وأولمبيك الدشيرة التي يسعى كل واحد منها للابتعاد عن المنطقة المكهربة. وفي هذا الإطار يبقى دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حاسما في متابعة الدورات المتبقية في جو من المنافسة الشريفة بين جميع الفرق وتتبع كل ما من شأنه الإساءة إلى الكرة الوطنية.