تصوير مهدي شموري تعادل فريق النادي المكناسي مع أ.خريبكة بإصابة واحدة في كل شبكة، برسم الدورة الأولى من البطولة الاحترافية للنخبة. وفيما سجل الزوار هدف السبق على يد يوسف نافع في د 28 برأسية بعد تسديدة من كرة ثابتة للاعب كوشان، تمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدف التعادل على إثر ضربة جزاء أعلنها الحكم زوراق في د 40 ونفذها بنقسو بنجاح وأهدر ضربة جزاء ثانية في الشوط الثاني ( د 80) إثر إسقاط دفاع لوصيكا اللاعب المتميز بيوض في مربع العمليات. وتميز اللقاء بأداء فني في مستوى الجماهير الغفيرة التي حجت إلى الملعب الشرفي وملأت كل جنباته، ويمكن القول أن الكوديم لعب مباراة كبيرة، ودخلت عناصره اللقاء وكلها حماس واندفاع نحو مرمى الزوار لتسجيل هدف السبق يعفيها من ضغط الجمهور الذي حج بكثافة لمعاينة هذا النزال وكان أداء جلها جيدا على كافة المستويات ? تكتيكي، تقني وبدني - وخلقت متاعب كبيرة لدفاع أ.خريبكة بحكم انتشارها الجيد في رقعة الميدان وكانت قريبة من الشباك في أكثر من مرة، لكن وجود حارس كبير إسمه محمادينا حال دون ذلك . رفاق يوسف نافع مسجل هدف السبق عرفوا كيف يمتصوا حماس العناصر الكوديمية المستغلة لعامل الأرض والجمهور ولعبوا كرة نظيفة ومفتوحة وكان بإمكانهم حسم اللقاء لمصلحتهم في د 31 من الزمن الجولة الأولى بعد انفراد كل من وسام البركة ويوسف أوكادي بالحارس الغوفير لكن يضيعا أمام انهداش الجميع. ويذكر أنه، مع انتهاء المباراة انتظر ممثلو وسائل الإعلام اللقاء الصحفي للمدربين كما نصت على ذلك قوانين ج.م.م.ك.ق . وفيما أعطى المدربين تصريحات صحفية لقنوات تلفزية داخل رقعة الميدان غاب يوسف لمريني عن اللقاء وخلف عدم مجيئه لقاعة اللقاء امتعاضا لدى الزملاء الصحفيين فيما أجاب عبدالرحيم طاليب الذي كان مرفوقا برئيس الكوديم عن كافة الأسئلة وبدا مرتاحا على أداء عناصره وهنأهم على قتاليتهم وانضباطهم لما رسمه لهم متفائلا عن مستقبل الكوديم خصوصا وأنه لعب أمام فريق كبير، طالبا من الجمهور الكوديمي الاستمرار في دعم فريقه. وكان من المقرر تقديم كذلك اللاعب المغربي المخضرم مصطفى بيضوضان الذي سيوقع في كشوفات الفريق الأحمر في الأيام القليلة القادمة ولأسباب مجهولة تم تأجيل تقديم اللاعب. وعن تفاصيل العقود التي ستجمع النادي باللاعبين الثلاثة أفصح الطاهر لخلج عن قيمة الصفقات، والتي بلغت 40 ألف يورو لكل لاعب مع راتب شهري يبلغ عشرة آلاف درهم مغربية، في إنتظار إيجاد الصيغة النهائية للإتفاق حول مدة العقد لكل لاعب، والتي من المحتمل أن تشمل موسم أو موسمين على الأكثر. لكن يبقى الحدث الأبرز هو التصرف غير المبرر الذي أبداه رئيس المكتب المديري نور الدين الناجي، عندما قرر الإنسحاب من جلسة التقديم بشكل فجائي، ضاربا بعرض الحائط التساؤلات الموجهة له من الزملاء الصحفيين حول مصير الفريق في ظل الأزمة الحالية وكيفية تدبر السيولة المالية اللازمة للصفقات المبرمة. إنسحاب شملته حركة خفية للرئيس إتجاه أمين مال المكتب المديري الذي اخذ المساحة الكبرى للإجابة عن تساؤلات الصحفيين طالبا إياه بالتوقف عن الإجابة، في خطوة تبرز مدى درجة أهلية نور الدين الناجي في التواصل مع الجسم الإعلامي الذي يشكل القاطرة الأساسية بين النادي والمشجع، لاسيما وأن الظروف الراهنة لنادي الكوكب المراكشي تستوجب الحفاظ على مكسبي إيصال المعلومة والتوضيح..