المباراة بين حسنية أكادير والمغرب التطواني، برسم الدورة 27، والتي أدارها الحكم زوراق من عصبة الغرب، لم تستقطب جمهورا كبيرا بسبب توقيت برمجتها، ومصادفتها للكلاسيكو الإسباني بين البارصا وريال مدريد الذي يعطى عادة لمقاهينا قوة اجتذاب تقابلها الضحالة والفراغ اللذان يكادان «يؤثتان» أغلبية ملاعبنا الوطنية. المباراة التي دخلها الفريق التطواني وهو يعاني من غيابات العديد من لاعبيه الرسميين، والذين تم تعويضهم بأسماء من فئة الشبان، كان يتوقع أن تكون فيها الكلمة للاعبي الحسنية الأكثر خبرة وتجربة، لكن مجريات اللقاء أكدت في مجملها تفوق الفتوة على تجربة الأكاديريين التي يبدو أنه قد أصابها عطب ما. فخلال الشوط الأول كانت هناك محاولات للفريق الأكاديري، لكنها لم تثمر فرصا محققة ما عدا ضربة رأسية لياسين الرامي (د.23) أخطأت الإطار، ثم محاولة ثانية من كرة ثابتة نفذها مراد باتنة وحولها الحارس التطواني اليوسفي الى الزاوية (د.39). المحاولة الوحيدة للزوار، في نهاية هذا الشوط تأتت من قذفة لكمارا تجاوزت العارضة الأفقية. الشوط الثاني سجل في بدايته محاولة خطيرة للأكاديريين من قذفة قوية للشجيع أخطأت مجددا الإطار. وتلتها، في حدود الدقيقة 55، عملية هجومية منظمة ستنتهي بخلق ارتباك داخل المربع التطواني وبلمسة يد للكرة من أحد المدافعين لن يتردد إثرها الحكم زوراق من إعلان ضربة جزاء سينفذها باتنة بهدوء كبير مسجلا هدفا تنم طريقة تسجيله عن ثقة كبيرة في النفس. وقد حاول الزوار، بعد تسجيل هذا الهدف تدارك الموقف بممارسة ضغط متواصل على مرمى الحارس كاسي الذي عوض فهد لحمادي في هذا اللقاء. وهكذا تمكنوا من خلق بعض الفرص بواسطة ياسين الكحل، ثم خالد السباعي. وفي حدود الدقيقة 85 سيثمر هذا الضغط هدف التعادل الذي سيكون من ورائه زيد كروش. أكثر من هذا سيطالب التطوانيون، أربع دقائق بعد ذلك، بضربة جزاء إثر إسقاط خالد السباعي داخل المربع، وهو الأمر الذي لم يسايرهم فيه حكم المباراة التي ستنتهي بتعادل يشكل، من حيث قيمته، تفوقا بينا لشبان المغرب التطواني.