النساء المصابات بمتلازمة يتعرضن للاضطراب في فترات حيضهن بنسبة 38 بالمئة مقابل 22 بالمئة بغيرهن. لندن- كشف باحثون أن هناك ارتباطا بين انقطاع الطمث المبكر وبين الإصابة بمتلازمة التعب المزمن. وتعرف متلازمة التعب المزمن بأنها حالة من التعب المتكرر الذي قد يستمر طوال 6 أشهر. وتعتبرها منظمة الصحة العالمية مرضا عصبيا خطيرا، وليس له أي تفسير من قبل العلماء، ومن الممكن أن يؤثر سلبا على حياة النساء في منتصف العمر وعلى المجتمع والرعاية الصحية. ووجد الباحثون، خلال إحدى الدراسات، أن النساء المصابات بمتلازمة التعب المزمن كن أكثر عرضة لآلام الحوض التي كانت لا علاقة لها بالحيض بمعدل 12 ضعفا، كما كن أكثر عرضة للإصابة بنزيف الحيض المفرط بنسبة 74 بالمئة مقابل 42 بالمئة مقارنة بغير المصابات. أما بالنسبة للنزيف الذي يحدث في الفترات غير المرتبطة بالحيض فقد بلغت النسبة 49 بالمئة مقابل 23 بالمئة.وتبين أيضا أن النساء المصابات بمتلازمة كن أيضا أكثر عرضة لحدوث اضطراب في فترات حيضهن بنسبة 38 بالمئة مقابل 22 بالمئة بغيرهن. وقال فريق من العلماء إنهم وجدوا أدلة قوية على أن الحالة التي يطلق عليها ?متلازمة التعب المزمن? هي حالة عضوية وليست ناتجة عن أي اضطراب نفسي، لكن بعض الخبراء شككوا في هذه النتائج. ورصد فريق من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة في بحثهم تغييرات واضحة بالجهاز المناعي للمرضى الذين يعانون من الإرهاق المزمن، وهي علامات قالوا إنها تشير إلى مراحل مميزة للمرض وستقود إلى تحسين التشخيص والعلاج. والتعب المزمن -الذي يطلق عليه أحيانا التهاب الدماغ والنخاع المؤلم للعضلات- حالة مثيرة للجدل ومنهكة، من أعراضها الإرهاق الجسدي والذهني وضعف التركيز والذاكرة واضطراب في النوم وآلام بالعضلات والمفاصل. ولا يوجد علاج لهذه الحالة ولا يعرف العلماء سببا لها، لكنها تصيب نحو 17 مليون شخص في العالم. ويقول الكثير من المرضى إنهم يعتقدون أن الحالة بدأت بعد إصابتهم بعدوى فيروسية، لكن ورقة بحثية عام 2010 أشارت إلى صلات مقترحة تربط الحالة بفيروس ?إكس إم آر في? استنادا إلى عينات ملوثة في المختبر. وفي دراسة جديدة وجد الباحثون أن الذين يعانون من هذه المتلازمة منذ فترة قصيرة لديهم كميات أعلى من العديد من أنواع الجزئيات المناعية المسماة بسيتوكينات.