شرعت السلطات الأمنية المصرية في اتخاذ تدابير مشددة في مطار القاهرة الدولي، استعدادا لاستقبال أفواج كبيرة من اليهود القادمين لإحياء مولد الحاخام المغربي ياكوف أبو حصيرة، المدفون بالقرب من مدينة دمنهور، غير بعيد عن الإسكندرية. ولقد استقبل مطار القاهرة لحدود نهاية الأسبوع ثلاث طائرات إسرائيلية قادمة من مطار تل أبيب وعلى متنها حوالي 550 يهوديا، تم نقلهم إلى مقر الضريح في موكب أمني مؤمن بشدة، مخافة تعرضهم لأي اعتداء محتمل. ومعلوم أن هذه الاحتفالات السنوية تثير جدلا كبيرا في مصر، حيث سبق أن أصدرت المحكمة الإدارية المصرية العليا حكما في هذا الموضوع إثر شكاوى رفعتها ساكنة المنطقة وساندها مجموعة من المحامين، حيث أصدرت المحكمة قرارا بحجب الاحتفالات وإلغاء قرار وزارة الثقافة المصرية الذي كان يعتبر الضريح موقعا سياحيا، لكن الوزارة لم تكترث بقرار المحكمة العليا، وأبقت على الاحتفالات اليهودية في المنطقة. وسبق أن تعرضت احتفالات السنة الماضية للتهديد بتنفيذ هجوم مسلح، حيث تم اعتقال خمسة وعشرين مشتبها بهم في التخطيط لشن هجوم إرهابي ضد المحتفلين اليهود، وذكرت تقارير إخبارية أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم إسلامي، وتم إلقاء القبض عليهم قبل أسابيع بمنطقة دلتا النيل. وحسب مسِؤولين أمنيين مصريين، فإن المعتقلين كانوا يتوفرون على متفجرات وقذائف، واعترفوا أنهم كانوا يخططون لتفجير الضريح، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، والذي يحج إليه مئات اليهود شهر يناير من كل سنة.