أقدمت الشرطة المصرية على اعتقال خمسة وعشرين مشتبها بهم في التخطيط لشن هجوم إرهابي ضد حجاج يهود خلال زيارتهم لضريح الحاخام المغربي ياكوف أبو حصيرة، بالقرب من مدينة الإسكندرية. وذكرت تقارير إخبارية أن المعتقلين ينتمون إلى تنظيم إسلامي، وتم إلقاء القبض عليهم قبل أسابيع بمنطقة دلتا النيل. وحسب مسِؤولين أمنيين مصرين، فإن المعتقلين كانوا يتوفرون على متفجرات وقذائف، واعترفوا أنهم كانوا يخططون لتفجير الضريح، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، والذي يحج إليه مئات اليهود شهر يناير من كل سنة. ورغم ذلك، فالسلطات المصرية لم تلغ الزيارات اليهودية للضريح، كما كان عليه الأمر خلال العام الماضي، حيث تزامن ذلك مع شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة، بل تم اتخاذ تدابير أمنية احترازية، وفرض حراسة مشددة على المنطقة. وأوضحت السلطات الأمنية المصرية أن المعتقلين تأثروا بكتابات سيد قطب، الذي تم إعدامه سنة 1966، والذي تأثر به أيضا بأفكاره زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ويعتبر الحاخام أبو حصيرة نجل أحد الحاخامات البارزين في المغرب، ويعتقد اليهود انه ناسك معروف بالتزامه بالدين وبتحقق المعجزات على يديه. وكان سنة 1879 متجها من المغرب إلى القدس، غير أنه توفي في مدينة دمنهور بمصر، حيث دفن. ويعتبر ضريح حفيده الحاخام بابا سالي، من بين أشهر الأضرحة ببلدة نيتيفوت بإسرائيل.