عرفها الكثيرون بعد الضجة التي أثارتها إثر الكشف عن علاقتها بلاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري، لكن سعيها للشهرة وسرقة الأضواء لم يتوقف عند تلك المحطة، وها هي اليوم تعد العدة لتجعل من اسمها علامة تجارية وتغزو الأسواق في فرنسا وخارجها. وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية، فإن زاهية ظهار، ذات الأصول الجزائرية، تعمل منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي على إنزال مجموعة من المنتجات إلى الأسواق، تضع عليها علامتها التجارية التي تحمل اسمها، من قبيل: «بريتي زاهية»، «زاهية دورا»، زاهية دايز» و»دريم باي زاهية»...، ولضمان انتشار أوسع لمهذه المنتجات وغيرها، فقد أقدمت على تسجيل علامتها لدى المكتب الأوربي للتسجيل والإيداع، لتفادي أي استغلال آخر لاسمها بباقي دول الاتحاد الأوربي. طموح هذه الشابة، التي لم تتجاوز بعد ربيعها الثامن عشر، لا يتوقف عند التوفر على الحقوق الحصرية لاستغلال اسمها تجاريا، من خلال إطلاق سلسلة من المنتجات كزيوت التدليك ومواد التجميل وسلاسل الحيوانات الأليفة ودمى الأطفال والخمور وأدوات المتعة الجنسية، إذ انتقلت إلى مستويات أخرى من الترويج لنفسها كعلامة تجارية جديدة أصبحت تقتحم مجال إنتاج الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية والإذاعية، إلى جانب تأجير غرف الفنادق وتقديم خدمات الرحلات السياحية وتوفير دور حضانة الأطفال. ويظل المنتج الذي تراهن عليه زاهية أكثر هو ذاك المتعلق بإصدار سلسلة من أنواع الملابس الداخلية النسائية، وهو المشروع الذي يحظى بتمويل خاص من أحد رجال الأعمال الألمان. ولمساعدتها على بلوغ أهدافها المسطرة، استعانت زاهية بخدمات وكالة محاماة باريسية مشهورة، حيث جاء في تصريح أدلت به المحامية آن ماري بيكورارو، التي تشتغل بتلك الوكالة، لإحدى الصحف الفرنسية: «لقد قمنا بتسجيل جميع تلك العلامات التجارية وأضفينا عليها طابعا حصريا للحيلولة دون قيام آخرين بنفس الخطوة». غير أن أول مهمة حقيقية تنتظر هذه الوكالة تتمثل في خوض معركة قانونية من اجل استرجاع اسم نطاقها على الأنترنت «zahia.fr الذي سبق أن سجله منذ أبريل الماضي بول دا سيلفا، رئيس «حزب القراصنة» (حزب سياسي فرنسي تأسس سنة 2006 ويتصدى لحقوق المؤلف بدعوى حرية ترويج المعلومات والأفكار). لكن الواضح أن رئيس هذا الحزب لا يرغب في التخلي عن ملكيته لاسم هذا النطاق، حيث قال في بيان نشره يوم الأربعاء الماضي على مدونته الإلكترونية، إنه يرفض التخلي «لأنني لا أقبل بسلوك الترهيب والتخويف، كما أنني محظوظ لأنني وفرت جميع الأسس القانونية لتعزيز موقفي، مما مكنني من فهم خدعة المحامي... إنها أساليب لا يمكن أن أقبل بالخضوع لها.» للإشارة، فإن زاهية كانت قد كشفت في وقت سابق من هذه السنة عن إقامتها علاقة جنسية مع لاعب باييرن ميونيخ، فرانك ريبيري، حيث قالت إنها كانت هدية عيد ميلاده السادس والعشرين، والتقيا خلالها في فندق فخم بمدينة ميونيخ، مضيفة أن ريبيري لم يكن على علم بأنها قاصر كما أنها تلقت ألفي أورو مقابل خدمتها. وهو نفس ما حدث لها في السابق مع لاعب فرنسي آخر، هو كريم بنزيمة، حيث قالت إنها التقته في إحدى السهرات، ولم يكن بدوره على علم بأنها قاصر. ومعلوم أن القوانين الأوربية تعاقب كل من مارس الجنس مع قاصر بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع غرامة قدرها 45 ألف أورو.