من أجل إنعاش فكرة البناء المستدام انطلاقا من التحديات التي يواجهها قطاع البناء، والذي يشكل 40% من الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري، احتضنت مدينة وجدة يوم الأربعاء 15 دجنبر الحالي لقاءا حول السلك الثالث لمباراة هولسيم للبناء المستدام نظمتها مجموعة هولسيم المغرب وحضرها عدد من المهندسين المعماريين وممثلي بعض مكاتب الدراسات... وفي تصريح لجريد «الاتحاد الاشتراكي» أفاد عبد الجليل الحسني السباعي نائب رئيس اللجنة المديرية لمجموعة هولسيم المغرب بأن هذه الأخيرة أنشأت مؤسسة للبناء المستدام تشتغل على ثلاثة أصعدة: أولها المباريات، والتي يقدر مبلغها الإجمالي بمليوني دولار، وتستهدف كل من له علاقة بالبناء من مهندسين ومهندسين معماريين... ثم المناظرات الفنية والتقنية التي يساهم فيها الخبراء من شتى أنحاء العالم، ويتعلق الصعيد الثالث بتبني وتمويل المشاريع المنتقاة والتي تأتي بتقنية جديدة تتماشى وتتجاوب مع معايير ومقاييس البناء المستدام. وفي هذا الإطار ذكر السيد عبد الجليل الحسني بأن المشروع الذي حصل على الجائزة الأولى على الصعيد العالمي في السلك الثاني من المباراة هو مشروع مغربي يتعلق بمعالجة الجوانب البيئية والطبيعية لواد فاس، ساهمت فيه مهندسة مغربية وأعطى جلالة الملك انطلاقة أشغاله في 21 يناير 2008 وهو الآن في طور الإنجاز، مؤكدا على أن هذا المشروع سيغير وجه مدينة فاس ويعيد لواد الجواهير الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي كان يلعبه في الماضي... وجدير بالذكر أن مجموعة هولسيم تتواجد في 78 دولة على صعيد القارات الخمس، وقد دخلت إلى المغرب سنة 1993 في إطار سياسة الخوصصة، حصلت بعدها على 51% من رأسمال شركة «سيور» قبل أن تتحول إلى «هولسيم المغرب» سنة 2001، انتقل إنتاجها من مليون و400 ألف طن سنويا من مادة الإسمنت إلى 4 ملايين و500 ألف طن بواسطة ثلاثة معامل منسجمة، ويعد معمل مدينة السطات آخر المعامل التي تم إنجازها بطاقة إنتاجية تبلغ مليون و700 ألف طن سنويا. وللمحافظة على البيئة والحد من التلوث قامت المجموعة بتغير المصفات بتكلفة مالية فاقت 45 مليون درهم لمكافحة تطاير الغبار.