أجل المخرج المغربي شفيق السحيمي المسيرة التي كان سيقوم بها صباح يوم أمس الجمعة، انطلاقاً من شارع الفداء درب السلطان بالبيضاء، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقر البرلمان بالرباط، للتنديد بما يتعرض له من إقصاء من طرف مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تعليق هذه المسيرة، يرجعه المخرج المغربي صاحب مسلسل »وجع التراب«، كما أكد ذلك في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« إلى أن مدير ديوان فيصل العرايشي اتصل به، وأكد أنه ليست هناك أية نية لإقصاء أو محاربة أي عمل إبداعي لشفيق السحيمي، وأضاف السحيمي للجريدة، أن هذا المسؤول أبلغه أنه إذا كان هناك خلل في الموضوع، والذي يمكن أن يكون مسؤولا عنه قسم الدراما، فإن هذا الخلل يمكن إصلاحه، معتبراً أن أعمال السحيمي لاقت نجاحاً كبيراً واستقطبت جمهوراً واسعاً. وأكد شفيق السحيمي أن لقاء سيجمعه بالمسؤولين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يوم الثلاثاء المقبل، بخصوص إقصاء عمله الجديد من طرف هذه المؤسسة. بالمقابل، أكد بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنها توصلت بمشروع يتعلق بمرحلة تاريخية تخص المقاومة بالمغرب، وأحيل على لجنة القراءة التي تتطلب وقتاً كافياً لدراسته من كل الجوانب. كما أن طبيعة العمل تاريخية وتتطلب التدقيق في دراسة 1300 صفحة بمعطيات ووثائق. وفي تعقيب على هذا البلاغ، أكد شفيق السحيمي للجريدة أن هذا الكلام لا يعنيه في شيء، مادام المسؤولون المباشرون تحدثوا معه حول الموضوع، وضربوا معه موعداً يوم الثلاثاء المقبل، ويكفيه فخراً أن جميع القوى الحية في البلاد أبدت تضامنها معه وتبنت قضيته.