نظمت وزارة الربية الوطنية مؤخرا بالرباط حفلا بمناسبة اليم العالمي للفلسفة تحت إشراف أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ، ولطيفة عبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي بحضور فعاليات تربوية وشخصيات فكرية و تميز هذا الحفل بتتويج التلميذات والتلاميذ الفائزين في المسابقة التي نظمتها الوزارة لانتقاء أجود الإنجازات في مادة الفلسفة بمناسبة إجراء الامتحان الوطني للبكالوريا برسم دورة يونيه 2010، وهي المبادرة التي تجد مبرراتها في اختيار الوزارة المراهنة على ضمان شروط أداء تربوي جيد ومتميز، مع ما تقتضيه هذه العملية من ضرورة تفعيل مبدأ الاعتراف بقيمة ما أنجزه المتعلم (ة)عند نهاية سلك تعليمي معين. وقد خلفت الإنتاجات الفائزة لدى الحاضرين وأعضاء اللجنة ، قناعة كبرى بكون التلميذة المغربية والتلميذ المغربي قادرا على ممارسة التفكير الفلسفي المنظم مع ما يتطلبه ذلك من قدرة على فهم الإشكال واستحضار الأطروحات الفلسفية وتحليلها ومناقشتها. كما تم خلال هذا الحفل تقديم قراءة في كتاب « الفلسفة مدرسة الحرية» أصدرته اليونسكو وترجمه الأستاذين عبد الرحيم ازريول وفؤاد الصفا، وعرض للأستاذة خديجة شاكر حول المسار التاريخي لتدريس مادة الفلسفة بالمغرب. يشار أن المديرة العامة لليونسكو كانت قد وجهت رسالة بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة دعت فيها إلى استغلال الفلسفة بحكم ثراء تياراتها في جميع العصور وفي كل القارات ، بغاية زيادة القدرة على تحليل الواقع ومضاعفة الجهود ، من أجل ضمان التعليم الجيد للجميع وبيئة تتيح بالفعل لكل إنسان، الإدلاء بأفكاره وإثراء النقاش العام لصالح العدالة والسلام.