أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، اليوم الخميس بالرباط، أن الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة يشكل منطلقا لإعطاء نفس جديد لتدريس هذه المادة وتعزيز موقعها داخل المنظومة التربوية وأضافت السيدة العابدة، خلال لقاء نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العالمي بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للفلسفة، أن تعزيز موقع تدريس الفلسفة سيمكن المدرسة من الاستجابة للطموحات والتطلعات نحو مجتمع ديمقراطي حداثي يفسح المجال لحرية التفكير ويواجه كل أشكال التعصب والتطرف. وأشادت الوزيرة بالخبرة المغربية لأطر وزارة التربية الوطنية في مادة تدريس الفلسفة ،التي كانت وراء ترجمة دراسة لل(يونسكو) حول تدريس الفلسفة إلى اللغة العربية ، مساهمة بذلك في إغناء المكتبة المغربية والعربية فلسفيا، مشيرة إلى الجهود المبذولة من طرف أطر الوزارة من أساتذة وباحثين ومفتشين في الترجمة في مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب. وتوقفت السيدة العابدة عند المسار التاريخي لتدريس مادة الفلسفة، وعند المجهودات النوعية التي بذلتها منظومة التربية الوطنية في " بناء الإنسان المغربي وتسليحه بالعدة الثقافية والفكرية للانخراط في فهم العالم والعمل على تغييره، عبر مغربة هذا التدريس وتعريبه وتعميمه، وعبر فتح برامجه على قضايا مصيرية تتناسب وروح العصر وتسهم من موقعها في بناء مجتمع حداثي ديموقراطي يراهن على التنوير وقيم الحداثة الحقة المبنية على العقل والقانون والتسامح والسلام" . وتعتبر الفلسفة -تضيف السيدة العابدة- كمادة مدرسية آلية من الآليات التي تمنح التلاميذ فرصة الاشتغال الفكري المنهجي على معطيات وجودهم ومعرفتهم وقيمهم في مختلف أبعادها. وشكل هذا اللقاء مناسبة للاحتفاء بنماذج من إنجازات تلميذات وتلاميذ في امتحان الباكالوريا لسنة 2010 ، حيث تم اختيار أجود الإنجازات الكتابية في مادة الفلسفة. وتم تقديم، خلال هذا اللقاء ،الذي حضره وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد احمد اخشيشن، قراءة في كتاب " الفلسفة مدرسة الحرية" -إصدار اليونسكو ترجمه الأستاذين عبد الرحيم ازريول وفؤاد الصفا، إضافة إلى عرض حول المسار التاريخي لتدريس مادة الفلسفة بالمغرب قدمته الأستاذة خديجة شاكر.