قالت السيدة لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، يوم الجمعة 10-12-2010 بالرباط، أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يشكل الإطار الأنسب للإعلان عن مرحلة جديدة في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان في المنظومة التربوية. وأبرزت السيدة العابدة، خلال حفل تربوي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الانخراط في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان في المنظومة التربوية ينطلق من خلال «المكتسبات التي تحققت في هذا المجال منذ التوقيع على اتفاقية للشراكة مع الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان سابقا بداية التسعينيات، ومن خلال تفعيل خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان». وأوضحت السيدة العابدة، خلال هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تحت شعار «المدرسة فضاء لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان»، أن هذه الخطة الوطنية ترتكز على رؤية موجهة تسعى إلى ترسيخ ثقافة التربية على حقوق الإنسان والمواطنة والإنصاف وتكافؤ الفرص، كما تعتبر مناسبة لإعطاء نفس جديد للتربية على حقوق الإنسان باعتبارها مكونا أساسيا يحضر بشكل ضمني أو صريح ضمن مشاريع البرنامج الاستعجالي. وأكدت كاتبة الدولة سعي الوزارة إلى أن يشكل الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان «منعطفا نوعيا» للعمل من خلاله على تثمين المكتسبات التي تحققت في هذا المجال، مشيرة إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان في المدرسة المغربية هو «حديث عن رهان مستقبلي، الطريق إلى ربحه شاق ويتطلب الكثير من الجهود والمبادرات». من جهته، استعرض مدير الحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد محمد بنعياد، الخطوط العريضة لبرنامج عمل الوزارة (2011 - 2013) في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان والذي يتماشى مع خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشار في هذا الإطار إلى المحاور السبعة الرئيسية لهذا البرنامج والتي تتمثل في التعريف بالخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحكامة ومقاربة النوع والإنصاف، وتقييم حصيلة الوزارة في المجال، وتأهيل المؤسسات التعليمية، والمناهج والبرامج والكتب المدرسية وتنمية القدرات، والحياة المدرسية والأنشطة المندمجة، وتفاعل المدرسة مع محيطها الخارجي. كما تطرق السيد بنعياد إلى مراحل تنفيذ هذا البرنامج والتي تتمثل في ثلاث مراحل رئيسية وهي التثمين والتعبئة، والتأهيل والتمكين، والاستكمال واستشراف الاستدامة. وتم خلال هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات الرباطسلا زمور زعير، والدار البيضاء الكبرى، والغرب الشراردة بني احسن، وكذا عدد من الأطر التربوية والشركاء الاجتماعيين، تقديم ثلاث تجارب وشهادات في مجال ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية من طرف ثلاث أندية مواطنة تنتمي لهذه الجهات.