على بعد بضعة أمتار من مغادرتك لمدينة العيون في اتجاه الغرب، يصادف بصرك منظر جميل لمياه راكدة بين الكثبان الرملية تنعكس عليها زرقة السماء الصافية وأشعة الشمس أثناء الشروق والغروب تحيط بها شجيرات خضراء وأخرى طفت على سطحها، مما يخيل إليك أنها واحة من واحات الصحراء الجميلة ، لكن أنفك سرعان ما يكذب هذا الإحساس والشعور حين يتأكد من وجود روائح كريهة تنبعث من هناك تثير الاشمئزاز والغثيان بسبب تجميع مياه الصرف الصحي لمدينة العيون التي تقذف مباشرة في هذه النقطة التي تعتبر آخر نقطة من وادي الساقية الحمراء . فرغم عدة اجتماعات للجهات المسؤولة والأطراف المتداخلة وتخصيص أموال طائلة وعدة تصاميم تخص هذه الحالة المزرية التي أصبحت تهدد الساكنة المجاورة والمياه الجوفية لآبار فم الواد عن طريق التسرب ، فإن المسؤولين عن هذا الوضع مازالوا يغردون خارج السرب ، خاصة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، بينما تنتظر الساكنة حل مشكل هذا المستنقع الذي يخدع البصر لولا حاسة الشم، والذي يتسبب في انتشار الحشرات وعدة أمراض أخرى ، ويضربالبيئة.