أكدت فاطمة المغناوي في ندوة صحفية نظمها مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف ، الأسبوع الماضي بالرباط، أن العنف الممارس بجميع أشكاله ضد النساء لا يستثني أي فئة من فئات المجتمع المجتمع المغربي، متحدثة عن حالات كثيرة شمل فيها العنف هذا العام النساء العاملات وربات البيوت و الطبيبات والموظفات والمحاميات و... ، وأوضحت المغناوي في ذات السياق أن نسبة 37 في المائة من النساء الضحايا بالمغرب ليس لهن أي مستوى دراسي و أن غالبية الرجال الممارسين للضرب والعنف على النساء أميون و ينتمون إلى فئات اجتماعية فقيرة . و أضافت المغناوي ، رئيسة مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف خلال الندوة ، أن نسبة الاعتداء على النساء تزايدت هذا العام مقارنة مع السنوات الماضية، بحيث جاء في التقرير الذي تلي على الحضور ، أن نسبة 70 في المائة من حالات العنف المسجل خلال هذا العام كانت داخل بيت الزوجية ثم يليها بعد ذلك العنف والتحرش المسجل في أماكن العمل والمصانع والأماكن العامة والشارع . وجاء في التقرير السنوي الصادر عن مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف ، أن مشاكل ارتفاع زواج القاصرات تقدر بنسبة 10 في المائة ، و أن الضرورة اليوم تحتم الإسراع بفتح مراكز مخصصة لإيواء النساء المطرودات من بيت الزوجية تجنبا لانتشار ظاهرة التشرد . يشار إلى أن مدونة الأسرة ساهمت بشكل كبير في إصلاح نظام الأسرة و أوضاع المرأة بالمغرب فيما يخص المستوى المتعلق بالإطار القانوني ، لأن المؤكد هو أن إصلاح الأسرة و الرقي بها أمر لا يتطلب فقط الإلمام بالبعد القانوني للمسألة و إنما أيضا التربية على المساواة بين الجنسين ، والإهتمام بالعامل الإقتصادي الذي يعد ذلك الجزء الأساسي في سيرالأسرة، و كذا تعميق النقاش حول علاقة تربية السبع سنوات الأولى داخل الأسرة المغربية ، بالذكورية التي تهم جزءا واسعا من مجتمعنا !