أفاد التقرير السنوي لشبكة النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف, التابعة لاتحاد العمل النسائي, أن ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات والأطفال, من خلال الحالات المصرح بها سواء في البوادي أو المدن, تنمو بشكل مقلق وتطال كل الفئات الاجتماعية. ويشتمل هذا التقرير, الذي قدم في إطار ندوة صحفية عقدت الجمعة الماضي بالرباط بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وتخليدا للذكرى 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, على معطيات تمتد من 20 نونبر 2009 إلى 20 نونبر 2010، ليشكل أداة للترافع من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية للقضاء على هذه الظاهرة. وفي تقديمها للتقرير, أوضحت فاطمة مغناوي, مديرة شبكة النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف, أنه تم استقبال 6703 امرأة, استفادت من بينهن 3232 (أي بنسبة 36 في المائة) من خدمات شبكة النجدة, المتمثلة في التوجيه والمساعدة القانونية والنفسية والطبية والإجتماعية الموجهة لفائدة النساء ضحايا العنف وأطفالهن بكل من الرباط والدار البيضاء والقنيطرة وأكادير ومراكش ومكناس وآسفي والراشدية وفاس والعرائش وطنجة وتطوان. في سياق ذلك, رصد التقرير أن العنف يتمظهر في عدة أشكال, منها على الخصوص النفقة (24 في المائة) والعنف الجسدي (17 في المائة) والعنف النفسي (16 في المائة) وإهمال الأسرة والطرد من بيت الزوجية (9 في المائة). واعتبر التقرير أن العنف يرتبط في كثير من الحالات ارتباطا وثيقا بالتطبيق غير السليم لمقتضيات مدونة الأسرة وقانون الشغل, وكذا بالمستوى التعليمي والمهني, وذلك على أساس أن 28 في المائة من المعنفين لا يتوفرون على مستوى دراسي يفوق الإبتدائي, و أن 29 في المائة منهم ينتمون لفئة الأعمال الحرة.