أفاد التقرير السنوي لمركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف التابع لإتحاد العمل النسائي ان العنف الجسدي يتصدر أشكال العنف الأخرى المسلط على النساء ويمثل 18,46 في المائة من مجموع حالات العنف التي وردت على المركز والتي بلغ عددها 106 حالة على مستوى جهة الغرب ،يأتي بعده العنف المعنوي بنسبة 17،07 في المائة ثم يلي ذلك مشكل النفقة بنسبة 15،38 في المائة وحالات الطرد من بيت الزوجية وعدم تسجيل الأطفال والهجر وغيرها ،وقدرت حالات الإغتصاب التي احتلت الرتبة 9 في لائحة أشكال العنف ب26 حالة ..وتمثل ربات البيوت حسب نفس التقرير الذي عرضته الأستاذة نزهة العلوي رئيسة فرع الإتحاد النسائي في ندوة صحفية أمام ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية بالقنيطرة الأخير، أهم ضحايا العنف حيث وردت على المركز 220 حالة أي ما يمثل 37 في المائة من مجموع ضحايا العنف تليها المساعدات في البيوت بنسبة 21 في المائة ،أما الموظفات فلا تتعدى النسبة 14 في المائة ،وأغلب المعرضات للعنف غير متمدرسات أوان مستواهن التعليمي ابتدائي في حين لا تتعد النسبة بخصوص الجامعيات 2 في المائة ..وورد في التقرير ان العاطلين عن العمل يأتون في مقدمة ممارسي العنف ضد النساء بنسبة 31 في المائة وحصى المركز في هذا الباب 185 حالة، يليهم أصحاب المهن الحرة (والمقصود بذلك العاملون في القطاع غير المهيكل) ثم بعدهم المستخدمون والشرطة والجيش والدرك ...واستخلصت رئيسة اتحاد العمل النسائي من هذه المعطيات ان الأمية والفقر والبطالة وما قد يرتبط بذلك من ادمان على المخدرات وعدم الاستقرار النفسي تشكل أهم أسباب ظاهرة العنف المسلط على النساء مؤكدة ان ماتم تسجيله يعد ضئيلا مقارنة مع ما يحصل في الواقع إذ كثير من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها إما بسبب الجهل بوجود المركز أوبسبب الخوف او ما شابه ذلك ،لكن عدد الحالات التي استقبلها المركز من نوفمبر سنة2008 الى نوفمبر 2009 عرفت زيادة مهمة حيث بلغ عدد النساء التي تم الإستماع لهن وتوجيههن 585 حالة بينما لم يتجاوزالعدد 291 في سنة 2007 ،مضيفة ان العمل الذي يتم التركيز عليه منذ سنتين هو التحسيس لتمكين النساء من آليات الدفاع عن أنفسهن وحماية حقوقهن والتوعية بضرورة عدم اللجوء الى العنف لحل الخلافات وذلك بتعاون مع الفاعلين العاملين في التعليم والصحة والقضاء والقطاعات القريبة أكثر من الساكنة ،ويكون التحسيس أيضا عبر شراكات و موائد مستديرة تعالج قضايا العنف .وقالت ان من أهم وسائل الحماية من العنف توفير طرق العيش لذلك يعد المركز مؤسسة للتكوين في المهن والحرف في المجالات التي تمنح للنساء فرص التشغيل نظير التربية غير النظامية.. الحلاقة، والتجميل وغيرها ،وحثت بالمناسبة على إخراج قانون مناهضة العنف ضد النساء الى الوجود وحض جهاز النيابة العامة على تفعيل القرارالخاص بإنشاء خلايا الإستقبال بالمحاكم من أجل الإستماع الى النساء ومآزرتهن والتوعية بحقوقهن ..والجدير بالذكر ان مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف انشئ سنة 2004 لرصد ظاهرة العنف وإيجاد سبل مكافحتها ،ويقدم عدة أنواع من المساعدة بدءا من الاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني،الى المساعدة القانونية ،والدعم الإجتماعي ،الوساطة من أجل الصلح ،المرافقة بالمحاكم ،الدعم الطبي الى الدعم النفسي .وقد مكن تأسيس شبكة مراكزالنجدة على المستوى الوطني والتي تضم 12 مركزا موزعة على مختلف التراب الوطني من تبادل الخبرات بين المراكز وتوحيد المقاربة وأدوات العمل المرتبطة بمناهضة العنف