تعقد يوم 24 من الشهر الجاري دورة استثنائية لمجلس مدينة الدارالبيضاء لمناقشة نقطتين، الأولى تتعلق بالتدابير التي ستتخذ على إثر الفيضانات الأخيرة التي عرفتها الدارالبيضاء، والنقطة الثانية تتعلق بتصميم التهيئة الخاص بمنطقة الحي الحسني. الدورة الاستثنائية كان قد دعا لها مجموعة من الأعضاء داخل المجلس، وكادت أن تقسم فريق العدالة والتنمية الى فريقين، بعد أن رفض البعض منهم المطالبة بعقدها، ليتدخل في الأخير مكتب مجلس المدينة ليتبنى هذا الموضوع. وقد صرح أحمد بريجة النائب الأول لساجد بأن الدورة ستصادق في النقطة الأولى على تصميم التهيئة المتعلق بمقاطعة الحي الحسني الذي يجب أن تتم أجرأته في الأسبوع الأول من السنة القادمة، والنقطة الثانية تتعلق بعرض حول التدابير والإجراءات المتخذة على إثر التساقطات المطرية الاستثنائية. وأوضح بريجة أن سبب تأخير هذه الدورة إلى غاية التاريخ الذي حدد لعقدها، هو تجميع المعطيات وإحصاء الخسائر والأضرار، حتى تكون الصورة مكتملة لدى الجميع، ويتم اتخاذ تدابير بشأنها. المعارضة وعلى لسان عزيز مومن، الذي صرح لنا بأن طلبهم لعقد الدورة تضمن ضرورة حضور مدير شركة ليدك، لكن المكتب اختار هذا التاريخ، الذي سيكون فيه المدير العام للشركة في فرنسا للاحتفال بأعياد الميلاد، واسترسل أن الهدف من طلب حضور المدير العام، هو إعطاء توضيحات لما جرى، خصوصا وأن الدافع الذي جعل مدينة الدارالبيضاء تتعاقد مع شركة ليدك بعد الفيضانات التي عرفتها في سنة 1996 هو تجديد قنوات التطهير السائل وتوفير بنية تحتية جيدة. أما مسألة توزيع الماء والكهرباء فأي شركة عادية ممكن أن تتكفل بهذه المسألة، وأوضح أن أحياء المدينة تغرق تحت أي كمية من الأمطار فحي مبروكة والهراويين وحي السدري وغيرها، غرقت أيضا في السنة الفارطة حيث لم تتجاوز كمية الأمطار 40 ملمترا. وقال مستشارون آخرون في المعارضة، بأن الهدف من الدورة ليس كما صيغ في جدول أعمال المكتب المسير، حيث قال مصطفى رهين أن المكتب حرف مضمون طلب المعارضة التي تريد مساءلة المدير العام لشركة ليدك، لكن رئيس المجلس ومكتبه أعفياه من هذه المساءلة ، وهو ما يطرح سؤالا عريضا حول العلاقة الخفية بين هذه الشركة والرئيس وماهي القوة التي جعلت المكتب لا يجرؤ حتى على ذكر اسم الشركة في جدول الاعمال. واعتبر تغيير طلب المعارضة تزويرا لإرادة أعضاء المجلس، مضيفا أن التخوف يتملك المكتب والرئيس كلما ذكر اسم ليدك التي تقاعست عن توفير الاستثمارات اللازمة لإرساء البنيات التحتية رغم توفرها على الامكانيات والمال، كما أن الهروب من تهمة اعطاء الفرصة للأعضاء، جعل المكتب يضع نقطة محتشمة لا توازي عشر الاضرار التي لحقت بساكنة البيضاء. وهذا ان كان يعني شيئا، فإنما يعني ان ليدك فوق الجميع في هذه المدينة. يذكر أن التنسيق جار في أحياء مدينة الدارالبيضاء بين عدد من الجمعيات لخوض وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس مدينة الدارالبيضاء احتجاجا على الأضرار التي لحقت مئات السكان بسبب الفيضان الأخير.