في الوقت الذي لم يستطع فيه أي فيلم مغربي الحصول على أية جائزة من جوائز مهرجان مراكش الدولي للفيلم منذ إنطلاقته، وإذا استثنينا التكريم الذي يعد اعترافا من المهرجان اتجاه بعض رموز السينما المغربية فلحد الآن لم نر أي تتويج في إطار المسابقة.. عشر دورات لم يتحقق الحلم.. عشر دورات لم نر نجمة مراكش في يد نجم مغربي.. لكنها عشر دورات من الحب المتدفق من جمهور مغربي عاشق لكل ما هو مغربي.. قال «جواد السايح» ونحن نحتسي قهوتنا قبالة المقر الرسمي لمهرجان مراكش: لم أعد أقوى على الوقوف.. قلت له مازحا: شخت إذن في عز شبابك قال: لم يتركوني للحظة.. الكل ينادي « ألموتشو.. ألموتشو.. تصويرة الله إحفظك..» طبعا لايمكن أن أرفض هذا الحب المغربي الذي يتوج صدورنا.. إنها قلادة تفوق الألماس والذهب.. بالفعل في عشر دقائق فقط التقط أزيد من 86 معجبا صورة تذكارية مع النجم الكوميدي جواد السايح، فكم من صورة في الساعة وفي اليوم وفي مسافة المهرجان بكامله؟.. ما حدث مع جواد السايح هو نفس ما يقع مع كل الفنانين المغاربة.. التدفق الجماهيري على فضاءات المهرجان ليس مجرد فضول لاكتشاف الجديد في عالم السينما، ولكنه لحظة للتواصل المباشر بينه وبين من يحب من نجوم السينما المغاربة.. قال بن ابراهيم شفاه الله: إني أحس بالتخفيف عن ألمي وأنا أرى هذا الجمهور يحضننا بكل هذا الحب وهذا العمق الإنساني النبيل.. مسكت بيده لان مبدعنا يعاني من الم في عينيه متوجهين إلى مقر إقامته على بعد خطوات فقط من قصر المؤتمرات موقع المهرجان.. تطلب منا الأمر أكثر من ساعة نظرا للتدفق الجماهيري على بن براهيم لالتقاط صورة، ورغم الألم والعياء كان يواجه جمهوره بابتسامته البدوية المعهودة ,, إنه العشق في أبهى صوره.. وحميمية متدفقة من جذور تربة مغربية أصيلة عنوانها وميسمها حب صادق.. هو تاج على هامة كل مغربي من يد مغربي.