أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي سينعقد هذه السنة مابين 14 و22 نونبر المقبل بمراكش، أنها قررت تكريم السينما البريطانية التي بلغت سنتها الأربعين، كما ستقوم باستعادة التجربة السينمائية للروسي أندري كونشالوفسكي وتقديم نخبة من أفلام السينمائي الراحل يوسف شاهين والاحتفاء بخمسين سنة من السينما المغربية. وفي هذا الإطار سيكون جمهور المهرجان على موعد مع استعادة لما يقارب40 فيلما انطلاقا من شريط "لو" لمخرجه لينداساي أوندرسون والذي حاز على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" سنة1968 ووصولا إلى "الرياح التي تهز الشعير" لكين لوش الذي نال الجائزة نفسها سنة2006 . كما سيقدم المهرجان هذه السنة إثني عشر فيلما في إطار " فلاش باك" تكريما لثلاث رموز سينمائيين انجليز هم ألفريد هيتشكوك وستانلي كوبريك وجوزيف لوزي. وتقترح الدورة الثامنة للمهرجان، حسب بلاغ المؤسسة، على جمهورها سبعة من روائع أفلام أندري كونشالوفسكي ومن بينها آخر انجازاته " لمعان2007 " , للوقوف على التجربة السينمائية الدولية الموهوبة لكونشالوفسكي وخصوصية رؤيته الناعمة والساخرة والنيرة في الوقت ذاته عن بلده روسيا وهي الاستعادة التي سيتم تقديمها في باريس2009. ومن بين الاعمال التي ستعرض في هذه الفقرة أشرطة " حكاية آسيا كلياتشينا التي أحبت دون أن تتزوج "(1966 ) والذي تعرض للمنع على يد الرقابة السوفياتية لمدة15 سنة و" عش النبلاء" (1969 ) الذي تناول حياة الطبقة الأرستقراطية في القرن التاسع عشر وفيلم " العم فانيا"(1970 ) المقتبس من مسرحية شيخوف والذي يعتبر أحد أكبر نجاحات السينما الروسية وفيلم "سيبيرياد" (1978). وقد انتظر كونشالوفسكي إخراج فيلميه "أغنية العشاق " (1974 ) و"سيبيرياد" ليفرض اسمه على الساحة العالمية ولينطلق منذ أواسط الثمانينيات برعاية منتجين أمركيين وأوروبيين في إخراج عدد من الأفلام الناطقة بالانجليزية ومنها " عشاق ماريا" و" القطار الهارب " و" ثنائي لعازف واحد " و" الوادي " و" مسافرون بدون ترخيص". وقد حاز فيلمه " منزل الحمقى " ( انتاج فرنسي روسي مشترك) على جائزة الدب الفضي في مهرجان البندقية سنة2002 . من جهة أخرى, ستحتفي الدورة الثامنة للمهرجان بخمسينية الفيلموغرافيا المغربية التي انطلقت مع الفيلم الطويل "الإبن العاق" للمخرج المغربي محمد عصفور سنة1958 . وأوضح المنظمون أن هذا الاحتفال يأتي في سياق خاص تطبعه ديناميكية كبيرة تميز مجموع المهن السينمائية وهو تتويج لمسار طويل أثمر عن اعتراف وتثمين في كل أرجاء العالم. وحرص المنظمون على أن يتم خلال الدورة الثامنة للمهرجان تكريم السينمائي المصري الراحل يوسف شاهين الذي يعد "صديقا لمهرجان مراكش" الذي كرمه سابقا سنة 2004 . وسيعرض المهرجان في هذا الإطار نخبة من أفلام الراحل انطلاقا من "بابا أمين" (1950 ) ووصولا إلى "إسكندرية نيويورك" (2004 ==ميلاد مهرجان دولي للفيلم الوثائقي تعزز مشهد المهرجانات الفنية والثقافية بميلاد مهرجان دولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة, وتم تأسيس جمعية خاصة أطلق عليها جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي.